فاز النيجيري نبيل عبد الرشيد 24 عاماً بمسابقة أي الأديان أكثر طرافة، في مسابقة بريطانية رعاها فريق فيلم "الكافر" للتوصل إلى أفضل نكتة حول الدين. يذكر أن فيلم "الكافر"، الذي قام ببطولته اوميد جليلي، يروي قصة مسلم يكتشف انه يهودي بالولادة، ويحتوي الفيلم على الكثير من النكات التي تتعلق بالأديان وتناقضاتها، ولذلك قرر فريق العمل المؤلف من جليلي، ودافيد باديل، المؤلف، البحث عن أفضل النكات الدينية في بريطانيا.

وأدت نتيجة التصويت الذي قام به البريطانيون حول النكتة المفضلة، إلى اختيار نبيل عبد الرشيد، وكانت الجائزة هي السماح له بأداء مباشر على مسرح همرسميث ابولو خلال العرض العالمي الأول للفيلم، والذي حضره أكثر من 3500 شخص، كان بينهم كوميديون وأشخاص مشاهير ووكالات كوميدية وممثلون وصناع أفلام.

وقال كاتب فيلم الكافر دافيد باديل: "سررت كثيرًا أن فيلم الكافر ومسابقة "أي الأديان أكثر طرافة" اعطيا فرصة كبيرة للكوميديين الشباب، كان عظيمًا أن نشاهد كل هذه الثقافات المختلفة التي تعبر علها بطرق مختلفة عن كونها مرحة ومضحكة". وتابع: "نبيل كان الأكثر تميزًا بالنسبة لي بسبب طاقته وكونه محبوبًا ولأن لديه قدرة على التقاط المواقف المضحكة التي أدت لعاصفة من التصفيق في افتتاح الفيلم، وانه شخص يستحق النجاح".

يذكر انه في العرض الذي قدمه نبيل على مسرح "ابولو" قال انه ولد في شمال لندن وان أهله عادوا إلى نيجيريا لأربع سنوات ليتعلموا الانكليزية، كما يمكن أن تلاحظوا انا نيجيري مسلم، وقد اعتدت على الشتائم والاهانات التي تقول لي: "أيها القذر النيجيري المسلم، على الأغلب انك تحمل شيئاً متفجراً تحت ملابسك الداخلية!" ثم ينظر إلى الجمهور وهو يبتسم من المعنى الخفي الذي تحمله الجملة.

الفائز الثاني في المسابقة كان إيرانياً من كندا يدعى بارديس باركر الذي أثار الكثير من الضحك في استدعائه للموضوع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال حديثه عن شركة يعمل فيها العشرات وكلهم يتمتعون بمكان مخصص لسيارتهم بحيث لم يبق سوى مكان واحد يتنازع عليه مبرمج كومبيوتر فلسطيني وتقني إسرائيلي. حين يركن الفلسطيني سيارته في المكان يأتيه الإسرائيلي فيواجهه: لقد ركنت سيارتي فيرد الإسرائيلي: ولكنني كنت معتادًا أن اركن سيارتي هنا!

وبينما يتمتع الجميع بأماكن لسياراتهم يتساءلون: "لماذا لا يتشارك الفلسطيني والإسرائيلي في المكان الواحد المخصص لسيارة واحدة"، كما أن الإسرائيلي يقول للفلسطيني: "المشكلة أن الجميع في الشركة يريدون أن آخذ المكان".