[x] اغلاق
بيان وفد الجماهير العربية إلى الجماهيرية العربية الليبية
28/4/2010 21:18

نثمن نحن وفد الجماهير العربية الفلسطينية زيارة الجماهيرية العربية الليبية اللقاء بالأخ القائد العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر وننظر إلى هذه الزيارة بإيجاب كبير , ونؤكد شكرنا للقيادة الليبية على سعة الحفاوة وحسن الاستقبال الذي غمرتنا به الجماهيرية العربية الليبية , وإننا نتقدم بخالص التقدير والامتنان على هذه الزيارة المميزة الناجحة مؤكدين أن التواصل مع العالم العربي والأمة الإسلامية والحاضر الإنساني هو الأمر الطبيعي والسويّ بالنسبة لجماهيرنا العربية الفلسطينية .
أما قطيعة هذه الجماهير عن عمقها القومي العربية والحضاري الإسلامي والحاضر الإنساني هو الأمر الشاذ المرفوض الذي لن نوافق أن يظل مفروضاً علينا كما حصل ذلك خلال عقود خلت بسبب سياسات الخنق الإسرائيلية المتواصلة ثم بسبب اجتهاد عربي رسمي غير موفق كان ونأمل أن يتغير .
إن هذا التواصل هو حق وطني وقومي وحضاري وإنساني لجماهيرنا في الداخل , وهو في ذات الوقت تعزيز لصمودنا في وطننا ودعم لنضالنا من أجل مواصلة انتزاع كامل حقوقنا مع الحفاظ على هويتنا وثوابتنا الوطنية في أرض الآباء والأجداد وغني عن البيان أن نؤكد أنه لمن الطبيعي أن يعود وفدنا الذي تشكل من كافة تعددياتنا السياسية المنتمية إلى مجتمعنا في الداخل من الطبيعي أن يعود لنواصل الانتصار لكل قضايانا المصيرية متحدين فيها وحولها من خلال لجنة المتابعة العليا مع احتفاظ كل منا بقناعاته التي عَبّر عنها من خلال كلمات عدد من أعضاء وفدنا أمام الأخ القائد معمر القذافي , ونرى من الواجب أن نؤكد أن التزام الأخ القائد معمر القذافي بأن يعمل على فتح الأبواب أمامنا لتعميق التواصل مع عالمنا العربي , وتأكيده أهمية مكانتنا ودورنا بالكشف عن عنصرية المؤسسة الإسرائيلية وفضح ممارساتها التي لا تزال تمارس ضدنا وضد شعبنا الفلسطيني إنما يعطي قيمة خاصة وواعدة لهذه الزيارة وتجعلنا نؤكد مطمئنين أن لهذه الزيارة ما بعدها , ثم نرى من الواجب أن نتقدم بخالص الشكر والعرفان لسفير الجماهيرية العربية الليبية في الأردن الأخ الدكتور محمد حسن البرغثي على ما بذله من جهد طويل وصبر جميل لتحقيق هذه الزيارة التي كانت طموحاً فأصبحت واقعاً , ولكننا من جانب آخر نؤكد بلا تلعثم أننا ندين بشدة أبواق التحريض المسمومة التي انطلقت من بؤر عنصرية إسرائيلية ضد وفدنا وضد هذه الزيارة , ونرى في هذه الأبواق المسمومة محاولة يائسة وفاشلة لإرهابنا من جهة , ومحاولة لمصادرة جهود تواصلنا مع امتدادنا الفلسطيني والعربي والإسلامي والإنساني من جهة أخرى , ثم هي محاولة مفضوحة لوأد حقوقنا الوطنية والقومية والحضارية والإنسانية , ولذلك وجب علينا أن نؤكد أننا وجماهيرنا في الداخل لسنا أسرى في قفص هذه الأبواق العنصرية المشؤومة , وعليه فإننا ندين هذه الحملة العنصرية الهوجاء التي ارتكبت وزرها هذه الأبواق ونصر علانية وعن سبق إصرار على مواصلة نضالنا الحق والعادل من أجل مواصلة انتزاع كامل حقوقنا الوطنية متمسكين بإستراتيجية التحدي والبقاء في أرضنا وبيوتنا ومقدساتنا , ومصرين على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتطبيق كل ثوابت القضية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
ونؤكد في النهاية على إصرارنا لمواصلة التواصل القومي مع عمقنا العربي والإسلامي بعيداً عن أي شكل من أشكال التطبيع مع دولة إسرائيل .