[x] اغلاق
قوات جنوب لبنان يستطلع مناطق في الشمال ويعرض فيديو يشمل مشاهد لميناء حيفا
19/6/2024 6:30

قوات جنوب لبنان يستطلع مناطق في الشمال ويعرض فيديو يشمل مشاهد لميناء حيفا تحت عنوان : ‘هذا ما رجع به الهدهد‘

نشر قوات جنوب لبنان،امس الثلاثاء، مقطع فيديو، قال انه يُظهر لقطات صورتها طائرة مراقبة تابعة له لمواقع في إسرائيل، منها ميناء حيفا.
مسيّرة "الهدهد" دخلت المجال الجوي لاسرائيل وصورت مقطع فيديو لمواقع شاسعة في محيط مدينة حيفا. ويظهر الفيديو الذي بلغت مدته 9 دقائق ونصف صورا عالية الدقة لميناء حيفا وأحياء في الكريوت ومنشآت عسكرية حساسة ومجمع "بيج" ومصنع رافائيل. كما وثقت الطائرة المسيرة سيارة متحركة على أحد الشوارع.
الطائرة المسيرة التي تم إطلاقها في خليج حيفا عادت إلى لبنان. ويظهر في الفيديو كذلك تفاصيل حول المنشآت في مصنع رافائيل، بما في ذلك منشآت القبة الحديدية، ومستودعات محركات الصواريخ، ومنشآت مقلاع داود والرادار. وفي الكريوت، صورت المسيرة حي سافيوني يام في كريات يام وأبراجا ومركزا تجاريا ومحل "أوشر عاد".
وتوالت ردود الفعل في الإعلام الإسرائيلي حول الفيديو الذي وصف محتواه بالخطير والمثير للقلق .
اذا كانت فعلا طائرة مسيرّة تسللت الى اسرائيل وعادت إلى لبنان، فإن السؤال الرئيسي هو كيف تمكنت من اختراق المجال الجوي الإسرائيلي، وهل تم تلقي أي تحذير.
تبلغ مدة الفيديو تسع دقائق والسؤال المهم هو كيف تمكنت المسيرة من إنتاج صور فوتوغرافية عالية الجودة، بالألوان وبارتفاع غير كبير، لمواقع حساسة لفترة طويلة".
وليس من الواضح متى تم التقاط هذه الصور وما إذا كانت مسيرّة واحدة هي التي التقطت الصور - أو عدة مسيرات .
وبصرف النظر عن ذلك، سيعمل الجيش الإسرائيلي في اختبار قدرات "الهدهد" الذي لم يكن معروفًا في إسرائيل.
الى ذلك،الطائرة المسيرة صورت لمدة تسع دقائق ونصف في خليج حيفا وتم رصدها من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث كانت "تحت السيطرة " ولم تخترق أنظمة الدفاع الجوي. ورغم ذلك، لم يتم اعتراضها.
وعن ذلك قال مصدر في سلاح الجو، إن "السبب وراء عدم اعتراضها واسقاطها كان أنها كانت طائرة تصوير، واستخدام صاروخ اعتراضي كان سيتسبب في ذعر وربما حتى في أضرار نتيجة شظايا الاعتراض.
الطائرة المسيرة التي أطلقها قوات جنوب لبنان هي في الواقع طائرة صغيرة تحمل كاميرا "جو برو" ولم تكن تحمل أي سلاح"، بحسب المصادر التي اضافت "لو كانت الطائرة تحمل متفجرات، لكانت قد أُسقطت. وتبين أن الحدث لم يحدث في اليوم الأخير بل في الأسبوع الماضي، تم إطلاق ثلاث طائرات مسيرة في المجمل. واحدة منها أُسقطت، الأخرى اختفت عن الرادار وربما سقطت في البحر، والثالثة أكملت مهمتها وصورت ميناء حيفا".
في الجيش يتم تطوير قدرات الدفاع الجوي في الأسابيع الأخيرة للتعامل مع صعوبة مواجهة الطائرات المسيرة، خاصة تلك المسلحة، التابعة لقوات جنوب لبنان.
قال رئيس بلدية حيفا الذي كان أول من نشر ردا على ما ظهر في الفيديو، بما في ذلك صور ميناء حيفا، وخليج حيفا، ومركز رمبام الطبي، وحي بات غاليم : "أطالب الحكومة بوضع خطة للدفاع الشامل عن حيفا وإيجاد الحل العسكري لإزالة التهديد من الشمال. أتساءل لماذا لم يكلف رئيس الأركان والقيادة العليا للجيش الإسرائيلي عناء زيارة حيفا منذ بداية الحرب والاستماع إلى الإدارة البلدية عن احتياجاتنا وأنشطة جيش الدفاع الإسرائيلي لتحقيق أقصى قدر من الحماية لمئات الآلاف من سكان حيفا".
من جانبه، علق وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس على فيديو قائلا : "يتفاخرون بأنهم صوّر موانئ حيفا التي تديرها شركات عالمية عملاقة من الصين والهند، ويهدد بتدميرها. نحن نقترب جداً من لحظة اتخاذ القرار بشأن تغيير قواعد اللعبة ضد جنوب لبنان ولبنان. وفي حرب شاملة سيتم تدميرهم وسيتعرض لبنان لضربة قاصية. ستدفع إسرائيل الثمن في المعركة وفي الجبهة الداخلية، ولكن مع وجود دولة قوية وموحدة، وبكامل قوة الجيش الإسرائيلي، سنعيد الأمن إلى سكان الشمال".