[x] اغلاق
الشيخ علي معدي يهدي القذافي الطاقية الشفاعمرية.
30/4/2010 14:20

الشيخ علي معدي رئيس لجنة التواصل والذي شارك في وفد عرب الداخل ولقاء الرئيس الليبي معمر القذافي تحدث إلى مراسلنا بعد عودته عن انطباعاته لهذه الزيارة واللقاء التاريخي فأكد بان السفير الليبي في عمان بذل جهود جبارة في التحضيرات لهذا اللقاء واشاد بشخصية السفير واحترامه لاعضاء الوفد منذ الساعات الاولى وحتى لقاء القائد والعودة ، وقال معدي : الهدف من الزيارة وهو التعرف على مشاكل الجماهير العربية في البلاد ومواقفهم وطرحاتهم من عملية السلام وأهمية التواصل مع الدول العربية وحول سؤالنا عن البرنامج الذي أعد للفود والذي لم يشمل لقاءات مع المسؤولين واللجان الشعبية فقال معدي: هذه هي الزيارة الاولى إلى ليبيا وهذا هو البرنامج الذي أعد للوفد ولا أعرف السبب الذي منع لقاءات مع باقي المسؤولين في القيادة الليبية لكنني اواكد على الجانب الايجابي لهذه الزيارة والاستقبال من قبل الرئيس القذافي في خيمته ، وحول التفتيش الذي تعرض له أعضاء الوفد قبل دخولهم خيمة القائد قال رئيس لجنة التواصل: كان التفتيش اعتيادي وفي المقارنة مع التفتيش الذي نتعرض له في البلاد لدى لقاء رئيس الحكومة فلا يوجد إهانة أكثر منها في العالم حتى عندما كان يزور رئيس الحكومة مقام النبي شعيب كان المشايخ يتعرضون لتفتيش مهين، وأضاف: شخصيا قمت بتقديم هدية إلى الرئيس القذافي وهي عبارة عن صورة لمقام النبي شعيب (عليه السلام) والطاقية الشفاعمرية المعروفة والتي طرزت بشكلا خاص لهذه الزيارة اضافة إلى كتاب لمسات ووفاء لدكتور شكري عراف والذي تحدث فيه عن دور أبناء بني معروف الوطني عشية النكبة.

خطاب الشيخ علي معدي امام العقيد معمر القذافي:
والحمد لله ربِّ العالمين, والصلاةُ والسَّلام على خاتم المرسلين, محمَّد الهادي الأمين, وآله وصحبِهِ والتابعين, وبعد:
قائد ثورةِ الفاتح من سبتمبر سيادة رئيس الجماهيريَّة العربيَّةِ الليبيّه, الأخ القائد معمّر القذّافي, حفظه الله.
سعادة السّفير الدكتور محمّد حسن البرغثي الذي غمرنا بفضلِهِ وتواضعه.
أصحاب المناصب الروحيّة والرسميّة والشعبيّة مع حفظِ الألقاب.
إخواني أعضاء الوفد من عرب ال-48.
أيُّها الحشدُ الكريم:
بمشاعر الفخر والإعتزاز, وبأحاسيسَ الشّرفِ والكرامة, أقفُ بينَ أيديكم يا سيادةَ الرئيس, وعلى أرضِ ليبيا العامرةِ الزاهرة لنرفعَ لفخامتِكُم, أسمى معاني التقدير والعرفان, وأزكى آياتِ المحبَّةِ والإمتنان, لهذِهِ اللفتةِ الكريمة, والمبادرةِ الطيّبة, تجاهَ أهل وإخوانٍ لكم, قَسَتْ عليهمِ الظروف, ونزلت بساحتِهِمِ النوائب, ولكنَّ بَقَوْا صامدينَ على ترابِ الوطنِ الغالي.
إنَّ دعوتَكُم لهذا الوفدِ الكريم من عرب ال-48, بمختلفِ مذاهبِهِ وفئاته, وبتنوُّعِ مشاربِهِ وتوجُّهَاتِه, إنَّما هي دلالةٌ واضحة على أصالتكُمُ العربيّة, وبصيرتكُمُ الثاقبة, وسياستكُمُ الحكيمة, خصوصًا في هذا الظرفِ الدقيق الذي تمرُّ بِهِ منطقةَ الشرقِ الأوسط.
الأخ القائد:
إنَّ عرب ال-48 منذ النكبةِ وحتّى اليوم, يُعانونَ من سياسةِ التمييزِ والإذلالِ والتفرقة, ومن تصرُّفاتِ العنجهيَّةِ والتعالي والغطرسة,من قِبَلِ المؤسسةِ الإسرائيليّة, فمن مصادرةِ الأراضي, إلى هدم البيوت, إلى منعِ الميزانيّات, إلى تضييقِ سُبُلِ العيش, إلى زرع الفِتَنِ الطائفيّة, إلى تدنيسِ المقدّسات, وها هُوَ الأقصى يناديكم, وها هُوَ الأقصى يُنادي العربَ والمسلمين,. إنَّنَا نتوجَّهُ من خلال سيادتِكُم للجامعةِ العربيَّة, وللملوك والرؤساءِ العرب, أن تأخذوا هذِهِ الأقليّةِ بالحسبان في كل مبادرةٍ وتسوية لحلِّ القضيّة الفلسطينيّة, لكي تحفظوا حقَّها وكرامتَهَا وعيشَهَا على ترابِ وطنِهَا.
الأخ القائد:
إنَّ الدياناتِ السَّماويّة, والقوانينَ الدُّوليّة, والمنطقَ الإنساني, يمنحُ لكلِّ إنسانٍ الحقَّ في التواصل مع أبناءِ شعبِهِ وأُمَّتِهِ, دينيًّا, وثقافيًّا, واجتماعيًّا, واقتصاديًّا. ولقد كانَ لمبادرةِ الدكتور عزمي بشارة الفضلَ في بناءِ جسورِ التواصل معَ العديد منَ الدولِ العربيّة التي تُعَرَّف في القانون الإسرائيلي دولاً معادية. فشكَّلْنَا "لجنة التواصل الدُّرزيّة" التي ليَ شرفُ رئاستِهَا, لنتواصل مع أهلِنَا وأبناءِ أُمَّتنا في العالمِ العربيِّ أجمع, ممَّا عادَ علينا في الداخل من تعزيزٍ للهويَّة وللإنتماءِ الوطني والقومي.
الأخ القائد:
إِنَّ مبادرتَكُمُ الجريئةُ اليوم, بهذا التواصلِ العظيم, تضعُ الركيزةَ والقدوةَ والأساس, لباقي الدولِ العربيّة, لتفتحَ أبوابَهَا لهذِهِ الأقليَّةِ المظلومةِ المعزولة, ولا بُدَّ في هذا السِّياق من كلمةِ شكرٍ للأردنِّ ملكاً وحكومةً وشعبًا, الذي نتمنَّى أن يبقى النافذةَ والمعبر لنا نحو العالمِ العربيِّ أجمع.
أيُّهَا القائدُ الكبير:
سلامًا وإجلالاً وإكباراً, مِنَ الأهل, من طائفةِ الموحدينَ المسلمين "الدُّروز", من قممِ الجليلِ والكرمل, من أرض الزّيتون الطّاهرِ المبارك, والسِّنديان الشامخِ الصّامد. "فبنو معروف" يذكرون دائماً ويقدّرون, محبّتَكُم وعطفَكُم ووقوفَكُم إلى جانب إخواننا في لبنان, في جبال الشوف, يومَ قاومتِ القوى الوطنيَّة, قوى الظلامِ والرجعيَّة, وردَّت قواتِ المارينز الإستعماريَّة بأساطيلِهَا وعتادِهَا خاسئةً ذليلة.
ختاماً, نشكرُكُم مرَّةً أُخرى, ونتمنَّى على سيادتِكُم, وأنتُم اليوم رئيسُ القمَّةِ العربيَّة, أن تَحُلَّ الخلافات, وتُوَحِّدَ الصفوف فيما بين الأشقَّاء العرب, كما قال تعالى:"وتعاونوا على البرِّ والتقوى, ولا تعاونوا على الإثمِ والعدوان" صدق الله العظيم. سائلينه تعالى أن يُلْهِمَ قادةَ الشعوب لإحلالِ السَّلام العادل والشّامل, ليأخذ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه, وتنعُمَ شعوبُ هذهِ المنطقة بالأمنِ والطمأنينة. عاشت ليبيا عامرةً صامدةً, وعاش الأخُ القائد, والسَّلام عليكم ورحمةُ الله وبركاتُهُ.
 
يركا, الأحد 11 جمادى الأول 1431هـ                  الفقير لله
الوقع فيه, 25 نيسان 2010م                         علي محمّد معدّي
                                                  رئيس لجنة التواصل الدرزيّة
                                                           عرب ال-48
 

.