[x] اغلاق
نموّ الأطفال - البروبيوتيك في تغذية الأطفال
13/8/2024 7:49
نموّ الأطفال - البروبيوتيك في تغذية الأطفال
يحتوي حليب الأم، الذي يُعتبر الغذاء الأفضل للرّضع، على جميع العناصر الغذائية المطلوبة للنموّ والتطور، وهو في الحقيقة أكثر
من مجرّد غذاء، حيث يوفّر للطفل مكونات فريدة ذات فوائد صحّية مثل البروبيوتيك.
أظهرت الدراسات أنه خلال الأسبوع الأول من الولادة، يتطوّر لدى الرضّع الذين يتغذون على تركيبة غذاء للأطفال مجتمع من
البكتيريا في الأمعاء ("فلورا") غنيّ بالبكتيريا المسبّبة للأمراض (الضارة) مقارنةً ب "فلورا" الرّضع الذين يرضعون من أمّهاتهم،
حيث تكون البكتيريا السائدة لديهم هي البفيدوس واللاكتوباسيلوس.
استخدام البروبيوتك موجود منذ عشرات (إن لم يكن مئات) السنين. ومع ذلك، فإن الاهتمام بالبروبيوتيك في تركيبة غذاء الأطفال بدأ
بشكل رئيسي في العقد الأخير عندما بدأ البحث في مجال نموّ الأطفال.
الأصناف البروبيوتية الشائعة والأكثر استخدامًا هي اللاكتوباسيلوس والبفيدوبكتيريا، وهما صنفان موجودان في أمعاء الرضع الذين
يرضعون من أمهاتهم. هذان الصنفان هما بكتيريا تُنتج حمض اللاكتيك وتندرج تحت التعريف المألوف للبكتيريا البروبيوتية.
الآليات الرئيسية التي تعمل بها البروبيوتيك لدى الأطفال في نظام الدفاع ضد البكتيريا المسبّبة للأمراض، وهي مهمة في عملية نمو
الأطفال وفقًا للمراجع المهنية، تشمل:
·         التأثير على منع تكاثر مسبّبات الأمراض: التنافس على نفس المستقبلات في جدار خلايا الأمعاء، ما يمنع البكتيريا المسبّبة
للأمراض من الالتصاق بالخلايا المعوية وإحداث الضرر.
·         تنظيم آليات الدفاع ل "المضيف" عن طريق زيادة فعّالية ردّ الفعل المناعي.
·         تعزيز الروابط بين خلايا الأمعاء.
·         إفراز مواد تمنع نموّ البكتيريا المسبّبة للأمراض (بكتيريوسينات).
·         خفض pH (زيادة الحموضة) عن طريق إفراز حمض اللاكتيك في الأمعاء.
فعالية استخدام البروبيوتيك كعلاج ووقاية من الإسهال لدى الرّضع والأطفال
في دراسة عشوائية مزدوجة التعمية نشرت في عام 2005 بواسطة البروفيسور وايزمان وزملائه من مستشفى سوروكا، تم فحص
194 رضيعًا أصحّاء تتراوح أعمارهم بين 4-10 أشهر كانوا يرتادون مراكز رعاية نهارية لمدة عامين. كان الهدف من الدراسة
هو فحص ما إذا كان إعطاء تركيبة غذاء للأطفال مع مكوّن بروبيوتيك لهؤلاء الأطفال يقلّل من العدوى بأمراض الإسهال،
والأمراض الناجمة عن الحمّى، والأمراض التنفسية.
تم تقسيم الأطفال إلى ثلاث مجموعات تغذية:
·         مجموعة التحكّم: تركيبة غذاء للأطفال(الحليب) عادية.
·         تركيبة غذاء للأطفال مُعزّزة ببكتيريا اللاكتوباسيلوس رواتري.
·         تركيبة غذاء للأطفال مُعززة بالبفيدوبكتيريوم لاكتيس.
تم تغذية كل طفل بتركيبة غذاء للأطفال لمدة 12 أسبوعًا.
النتائج:
وجد أن الأطفال الذين تم تغذيتهم بتركيبة غذاء للأطفال مع المكوّن البروبيوتيك عانوا أقلّ من الإسهال وأمراض الحمّى مقارنةً
بالأطفال الذين تناولوا تركيبة غذاء للأطفال بدون المكوّن البروبيوتيك.
مؤخرًا، نُشرت 3-4 دراسات جديدة تثبت فعّالية بكتيريا اللاكتوباسيلوس رواتري في تخفيف أعراض المغص وتقليل وقت البكاء
اليومي لدى الرّضع الذين يعانون من الغازات. التأثير المفيد ظهر بعد حوالي أسبوع من الاستهلاك.
الخلاصة:
في الآونة الأخيرة، نرى في عالم الغذاء عملية يصبح فيها مفهوم الغذاء الوظيفي أكثر انتشارًا. في مجال غذاء الأطفال، يمكن رؤية