انطلقت النجمة روبي في سماء الفن بسرعة الصاروخ, وفي سنوات قليلة باتت احدى أهم مفردات الساحة الغنائية, وعندما تخلى عن رعايتها فنيا وانسانيا المخرج والمنتج شريف صبري توقع الكثيرون تراجعها خطوات الى الخلف, الا أنها عادت أكثر قوة - حتى وان لم تحقق كل أهدافها - سواء من خلال آخر فيلم لها الوعد, أو في ألبومها السابق "مشيت ورا احساسي".
وهي الآن تستعد لتجربتين جديدتين, احداهما للسينما والأخرى للتلفزيون, وعن هاتين التجربتين المهمتين في مسيرتها الفنية وعن الكثير من أسرارها الخاصة, كان لنا مع روبي هذا الحوار:
كيف تم اختيارك لبطولة فيلم ا"لشوق"?
أولا أعتبر أن دوري في هذا الفيلم هو بدايتي الحقيقية كممثلة محترفة, وقد اختارني المخرج والمنتج خالد الحجر اقتناعا بأن لدي من القدرات ما يؤهلني لدور البطولة في فيلم كبير تشارك وزارة الثقافة الفرنسية في انتاجه, ومن المؤكد أن نجاحي في أداء دوري في فيلم "الوعد", مع النجمين محمود ياسين وغسان مسعود, كان سببا رئيسيا في اصرار الحجر على اختياري.
أصر الحجر على اختيارك رغم ما طاله من انتقادات على خلفية اتهامات تُوَجَّه لك كاحدى مطربات الاثارة, فكيف ترين هذا الموقف من جانبه?
اعتدت على أن أواجه هذه الاتهامات لفترة طويلة, بالرغم من أنني ومنذ سنوات مضت لم أقدم ما يستحق وصفه بأنه عمل فني مثير لمجرد الاثارة في حد ذاتها, وربما كان هذا تحديدا ما زاد من قناعة خالد الحجر بامكاناتي كفنانة حقيقية وبالتالي تمسكه بي كاحدى بطلات مشروعه السينمائي الجديد, الذي سوف يبدأ تصويره خلال أيام.
ماذا عن تفاصيل دورك في الفيلم?
أؤدي دور فتاه تعيش في احدى العشوائيات بمدينة الاسكندرية, وتعاني ككثير من بنات هذه المناطق من تأخر سن الزواج والكبت الجنسي, فيما يعاني الشباب هناك من الفقر البطالة, وبحيث تصنع هذه الظروف بيئة خصبة لجرائم كثيرة مثل الاغتصاب والتحرش الجنسي والقتل, الخ.
هل سيكون من ضمن أحداث السيناريو تعرضك للاغتصاب كواحد من المشاهد التي باتت سمة غالبة لأفلام العشوائيات?
دعني أوضح أن مثل هذه المشاهد تحتاج الى جهد فني خاص من جانب الممثلة, حتى لا يتحول المشهد الذي تتعرض فيه للاغتصاب الى مجموعة من اللقطات السينمائية الساخنة, كما أن للمخرج هنا دور مهم للغاية من حيث التعامل مع مثل تلك المشاهد باحترافية شديدة, حتى لا تتحول جريمة الاغتصاب البشعة الى نوع من اللذة في نظر المشاهد.
تشارك شقيقتك كوكي ضمن فريق العمل بالفيلم ذاته, فهل كان لك دور في اختيارها لأداء أول أدوارها كممثلة?
لا, على الاطلاق, بل كان اختيارها من جانب المخرج بالمصادفة البحتة كما يقولون, وذلك من دون أدنى تأثير مني عليه.
هلا ألقيت مزيدا من الضوء على علاقتك الفنية بـكوكي?
لا توجد بيننا أي علاقة على المستوى الفني, لا من حيث قرارها بدخول الساحة الفنية أو من حيث اختياراتها بشأن الباب الذي تدخل منه الى الساحة, وهو المبدأ الذي سبق وأن اتفقنا عليه منذ وقت طويل, حرصا منا على علاقتنا كشقيقتين وأيضا صديقتين حميمتين قبل أي شيء آخر.
تراجع عدد من المنتجين عن اختيارك لبطولة أعمالهم الفنية, خوفا من فشلها جماهيريا, كما حدث من جانب جمال العدل في مسلسله "حضور وانصراف" وحذَت حذوه المخرجة ايمان حداد في مسلسل """قصة حب" فما تعليقك?
دعني أعود وأكرر أنني لم أقدم أبدا الاغراء لمجرد الاغراء في أعمالي, كما أنني بعيدة تماما - الآن - عن أي عمل فني يمكن أن يتم تصنيفه تحت بند الاثارة, ومع احترامي للجميع فمن يقتنع بذلك ومن ثمَّ يقتنع بي كفنانة فأهلا وسهلا, ومن لا يقتنع فمع السلامة.
بمَ تردين على اتهام المطربة اللبنانية ماريا لك بأنك تقدمين كليبات غنائية أكثر جرأة وعريا من الفنانات اللبنانيات?
ألتمس العذر لماريا لأنها من المؤكد لم تكن مدركة تماما لما تقول أو أنها قد تم استدراجها لكي ترد بهذا الشكل, وتقحمني في الحديث من دون أي مبرر, وعلى أي حال فسوف أترك أعمالي المقبلة سواء في الغناء أو للسينما لترد على الجميع, ولـماريا تحديدا أقول لها إن من كان بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة.
الفنان يوسف الشريف أيضا تنصل في تصريح أخير له من دوره في فيلمه معك "سبع ورقات كوتشينة" مؤكدا أنك سبب فشل هذا الفيلم, فما ردك?
"تضحك": أفضل ألا أرد على انتقادات زميل لي على الملأ, خصوصا عندما يكون هذا الزميل لم يحقق شيئاً بعد على الساحة الفنية.
ابتعدت عن الساحة الفنية لفترة لم تكن بالقصيرة لدرجة تخيل البعض معها أنك قررت الاعتزال, فهل كان للاتهامات ذاتها دور في هذا الابتعاد?
تقصد أنني هربت?, بالطبع لا, كل ما في الأمر أنني قررت اعادة تقييم لكل ما سبق وقدمته خلال المرحلة السابقة بما فيها من أعمال حققت نجاحا وأخرى لم تحقق ذات النجاح, وأعتقد أنه كان لابد من الخطوة تمهيدا للعودة بأعمال أكثر قوة وايجابية على الساحة الفنية.
واضح أن هذه العودة ستكون أكثر انفتاحا وتنوعا, بدليل ما تردد عن خوضك تجربة العمل كمذيعة تلفزيونية, أليس كذلك?
المؤكد أن هذه التجربة قد أقدمت عليها كثير من الفنانات, الا أن القليلات فقط منهن حققن نجاحا, ومن هنا فلن أغامر بنجوميتي في هذا المجال الا اذا توافر للبرنامج الذي أقدمه جميع العناصر التي تضمن لي النجاح ليكون هذا النجاح اضافة حقيقية لمسيرتي الفنية.
ترددت أيضا أنباء عن قيامك ببطولة فوازير رمضان المقبل, فما الحقيقة في ذلك?
لا يمكنني القول الا أنه حتى الآن لا شيء مؤكد حيال هذا لأمر, ولكن هناك اتفاق مبدئي على بطولة الفوازير الرمضانية التي تنتجها احدى القنوات الفضائية.
هل كان لقرارك هذا علاقة بما اعلنته اخريات حول بطولتهن الفوازير?
لا أبني قراراتي على ما يتخذه غيرى من الفنانات, ثانيا عندما يتعلق الأمر بالفوازير التي تحتاج الى امكانات فنية واستعراضية ولياقة خاصة فأنا على ثقة تامة أنني سأكون خارج المنافسة مع احترامي للجميع.
هل من جديد بشأن وجودك على الساحة الغنائية?
الحقيقة أنني مشغولة حاليا باعداد أحدث ألبوماتي الغنائية والذي كنت حريصة تماما على انتقاء كل كلمة ولحن فيه, كما كنت حريصة جدا في اختياري للملحنين والشعراء حيث أعيد طرح اسمي على الساحة الغنائية من خلالهم, وبالمناسبة فقد اتفقت مع الجهة المنتجة على أن يسبق صدور الألبوم اطلاق أغنية سينغل مصورة
أشعر أنك تسعين لأن تكوني فنانة شاملة, تغني وترقص وتمثل, الخ, هل هذا صحيح?
ولمَ لا, فأنا أرى أن امكانات الفنان تحدد مساحة انطلاقه, ومن هنا فبقدر ما أشعر أنني أمتلك من امكانات كفنانة فلن أتوقف على الانطلاق.
من مثلك الأعلى كفنانة شاملة?
الراحلة سعاد حسني بالتأكيد.
وما يجري الدموع من عينيك?
شعوري بالظلم.
