[x] اغلاق
دول منطقة اليورو تقر خطة مساعدة اليونان وتحاول حماية استقرارها المالي
8/5/2010 10:50

اقر قادة منطقة اليورو الجمعة خطة المساعدة المالية لليونان التي تبلغ قيمتها الاجمالية 110 مليارات يورو على ثلاث سنوات وقرروا تعزيز انضباط ميزانياتهم، في محاولة لاحتواء العاصفة التي انتشرت في اسواق العالم حتى انها اثارت قلق الرئيس الاميركي باراك اوباما ومجموعة السبع.

وقال مصدر اوروبي ان قادة الدول ال16 الاعضاء في منطقة اليورو الذين اجتمعوا من الساعة 18,25 تغ، اقروا تفعيل الخطة التي ستدفع دول اليورو ثمانين مليار يورو ويؤمن صندوق النقد الدولي ثلاثين مليارا اخرى.

واكد اعلان مشترك ان المفوضية الاوروبية ستقترح "آلية استقرار لحماية الاستقرار المالي لمنطقة اليورو".

ودعي وزراء المال في الاتحاد الاوروبي الى اجتماع بعد ظهر الاحد لدراسة طريقة عمل وتمويل هذه الآلية او صندوق الدعم غير المسبوق الذي سيخصص لدعم الدول التي تواجه صعوبات مالية.

وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان منطقة اليورو ستوجه "اشارة واضحة جدا" الى المضاربين في الاسواق عبر وضع هذه الآلية.

وستبدأ الاموال بالوصول الى خزينة الدولة اليونانية في موعد اقصاه 19 ايار/مايو مقابل خطة تقشف صارمة تلقى معارضة شديدة في البلاد.

وتهدد الازمة اليونانية بالانتقال الى دول اوروبية اخرى لذلك تشعر اسواق المال بالقلق من حجم العجز في ميزانيات دول عدة في منطقة اليورو التي تساهلت في حساباتها في السنوات الاخيرة لمواجهة الانكماش العالمي.

واستهدفت الاسواق عدة اسبانيا والبرتغال وايطاليا ثم انتقلت العدوى الى بورصات العالم باسره.

وفي تأكيد على خطورة الوضع، قال رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه انها "ازمة تتعلق بالجهاز باكمله"، اي تهدد كل منطقة اليورو جسبما ذكر مصدر اوروبي.

واكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي كان يقف الى جانبه "انها ازمة تتعلق بالجهاز ويجب ان يكون الرد مرتبطا بالجهاز"، مشيرا الى "تعبئة عامة".

من جهته، صرح رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني للصحافيين في بروكسل ان البنك المركزي الاوروبي "قال انه سيفعل ما بوسعه لدعم سندات الدولة التي يتم اصدارها".

ورأى عدد من المشاركين بينه ساركوزي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ان مشروعا تجري مناقشته بشأن تعزيز انضباط الميزانيات "ضعيف جدا".

وكانت المستشارة الالمانية التي كانت متحفظة جدا على خطة الانقاذ هذه، دعت قبل الاجتماع الى تعزيز اجراءات ضبط الميزانيات الاوروبية بما في ذلك تعديل الاتفاقيات من اجل "تسريع" جهود ضبط القطاع المالي المتهم في اغلب الاحيان بالمضاربة ضد الدول التي يعتقد انها "حلقات ضعيفة".

وضربت العاصفة المالية كل انحاء العالم.

وقد تدخل الرئيس اوباما واعدا بحماية المستثمرين غداة حالة هلع لا سابق لها في بورصة نيويورك وول ستريت. وقال انه موافق على ضرورة تقديم "رد قوي" على الازمة، سياسي ومالي على حد سواء.

كما وعد بتقديم دعم من واشنطن في هذه الفترة الحرجة.

وحذر احد مسؤولي الاحتياطي الفدرالي الاميركي تشارلز بلوسر من ان "الانتعاش الاقتصادي للولايات المتحدة يمكن ان يتأخر بسبب الاضطراب الجديد لاسواق المال".

ومن المؤشرات الاخر الى القلق العالمي عقد وزراء المال في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى مؤتمرا هاتفيا طارئا الجمعة حول الازمة.

واختتمت بورصات العالم امس اسبوعا اسود على انخفاض. فقد خسرت بورصة باريس 4,60 بالمئة بينما تراجعت كل من بورصتي ميلانو وفرانكفورت 3,27 بالمئة.

وانخفضت بورصات لندن (2,62%) ومدريد (3,28%) وموسكو (اكثر من خمسة بالمئة) وبروكسل (4,33%) واثينا (2,86%) ولشبونة (2,94%).

اما طوكيو فقد تراجعت 3,10% بينما ضخ بنك اليابان الفي مليار ين (17,4 مليار يورو) في الدائرة المصرفية لمحاولة تهدئة المخاوف.

واغلق مؤشر داو جونز في نيويورك على تراجع نسبته 1,34 بالمئة.

اما اليورو فقد سجل ارتفاعا طفيفا بعد بلغ ادنى مستوى يسجله منذ آذار/مارس 2009. وحوالى الساعة 18,00 تغ من الجمعة بلغ سعر اليورو 1,2737 دولار مقابل 1,26 دولار الخميس.

وحمل مسؤولون عدة خصوصا اسباني وفرنسيون، الجمعة "المضاربة" مسؤولية تفاقم الازمة ووعدوا باجراء تحقيقات في هذا الشأن.