شارك المئات من كوادر الأحزاب والحركات السياسية (الشيوعي، التجمع وأبناء البلد)، وعدد كبير من نشيطي الجمعيات العربية، في المظاهرة التي أقيمت مساء أمس الاثنين في حيفا، تقاطع البلد والهدار بالقرب من بيت الكرمة، مطالبين باطلاق سراح المعتقلين السياسيين أمير مخول، مدير عام اتحاد الجمعيات العربية "اتجاه" ود. عمر سعيد، عضو اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي. وبرزت مشاركة أعضاء الكنيست العرب: محمد بركة، د. جمال زحالقة، حنين زعبي، طلب الصانع والنائبان السابقان: محمد ميعاري وعصام مخول ورئيسا حركتي أبناء البلد رجا اغبارية ومحمد كناعنة ورئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية، رامز جرايسي ورئيس حزب التجمع واصل طه ورئيس لجنة ذوي الشهداء، حسن عاصلة وعضوا بلدية حيفا وليد خميس ( التجمع) وهشام عبدو (الجبهة) ونائب رئيس البلدية السابق اسكندر عمل والنقابي الشيوعي بيامين غونين ومدير مركز "مساواة"، جعفر فرح ومدير المؤسسة العربية لحقوق الانسان، محمد زيدان ومدير عام جمعية "الجليل"، بكر عواودة وعدد من المحاضرين والأكاديميين برز بينهم البروفيسور ايلان بابي ود. جوني منصور، كما برز تواجد كبير لوسائل الاعلام العربية والعبرية، كما تواجدت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة "اليسام".
وعلى مدار ساعة لم تتوقف حناجر المتظاهرين عن الهتاف بحياة المعتقلين أمير وعمر والتنديد باعتقالهما والمطالبة باطلاق سراحهما، ومن تلك الشعارات: صامدون صامدون مهما بنيتوا سجون، يا عمر ويا أمير احنا معاكوا للتحرير، تحيتنا الثورية لسجناء الحرية، قولوا للمخابرات ما بترهبنا الاعتقالات، يا عمر / يا أمير  يا مغوار جاي جاي الانتصار." وغيرها من الشعارات، كما أنشدوا الأناشيد الوطنية ومنها: موطني، بلادي، بكتب اسمك يا بلادي. كما حمل المتظاهرون صور المعتقلين أمير وعمر وكذلك الشعارات السياسية، كما ارتفعت في المظاهرة أعلام فلسطين وأعلام الحزبين الشيوعي والتجمع.
ويذكر أن عددا من أبناء عائلات المعتقلين حضرت المظاهرة وخاصة زوجة أمير مخول وزوجة الدكتور عمر سعيد. وانتهت المظاهرة بالاصرار على تحقيق مطالب المتظاهرين، كما عقدت قيادات الأحزاب والجمعيات لقاء سريعا بعد المظاهرة للنظر في الترتيبات المقبلة حتى تحرير المعتقلين السياسيين.