عقدت مساء اليوم الثلاثاء في قاعة دير راهبات الناصرة في شفاعمرو، بدعوة من جمعية "سوا" أمسية ثقافية فكرية تكريما لسيادة المطران بطرس المعلم، أسقف الجليل للروم الكاثوليك سابقا، بمناسبة عيد ميلاده وصدور كتابه الأخير " من وحي زيتون الجليل".
في القسم الأول تحدث كل من الشاعر رشدي الماضي والشاعرة سماهر نجار والكاتب نايف خوري، عن الكتاب ومضامينه وأسلوبه. وفي القسم الثاني قام السيد فادي صليبا بمحاورة المطران المعلم، ومن أقوال سيادته في الأمسية: " قبل أن أكون كاهنا ومطرانا ومسيحيا، أنا انسان ويسوع بلغتنا وانجيلنا هو ابن الانمسان، وهو ليس مسيحيا أو مسلما أو يهوديا، لكن أين ابن الانسان هذا في أيامنا وفي بلادنا؟" وانتقد سيادته العولمة الحديثة النابعة عن تسلط دولة واحدة في العالم وهيمنتها عليه، رافضا عولمة الظلم والاستبداد، ودعا الى العولمة التي حملها السيد المسيح، والتي تمثل الانفتاح على العالم.
وأعلن سيادة المطران المعلم عن ايمانه بجدوى الحوار الاسلامي- المسيحي مقدما الأمثلة عن لقاء علماء مسلمين بقداسة البابا، وما يشهده الخليج العربي من انفتاح على المسيحية، وتحدث عن دور الكنيسة في محاربة الهجرة القاتلة للمسيحيين في الشرق منوها الى مواقف العديد من المفكرين والمسؤولين المسلمين الذين اعتبروا الهجرة المسيحية كارثة للشرق.
هذا وتخلل الأمسية تقديم فقرات من التراتيل الدينية ساهمت فيها المرنمة سهير جروس، ومعزوفات موسيقية.
هذا وحضر الأمسية جمهور واسع، وبرز بينه رئيس البلدية، ناهض خازم ونائبه جميل سواعد وأعضاء البلدية فرج خنيفس وأجود زين وابراهيم شليوط ونزار الياس ود. منذر صليبا، اضافة الى الأستاذ أمين عنبتاوي والسيد نايف عليان، رئيس لجنة الاصلاح والأستاذ حاتم حسون ورئيسة المجلس النسائي صمود صفوري وعدد من أعضاء المجلس ورئيس الهستدروت حسيب عبود، كما حضر الأب صموئيل زايد، راعي كنيسة الروم الكاثوليك والأب بسام الدير، راعي كنيسة اللاتين وراهبات الدير وعدد من أعضاء المجلس الرعوي في كنيسة الروم الكاثوليك.