بدأت محاكمة المجندة الاسرائيلية عنات كام التي اعتبرتها الاوساط الامنية الاسرائيلية سببا في اكبر عملية تسريب امني خلال السنوات الاخيرة، حيث اتهمتها الاجهزة الامنية الاسرائيلية بسرقة الاف الوثائق السرية من قيادة الجيش الاسرائيلي اثناء خدمتها في الجيش وايصال هذه الوثائق الى صحفي اسرائيلي يعمل في صحيفة " هآرتس " .
ان عنات كام منذ تسرب هذه الوثائق وخضوعها للتحقيق لدى جهاز "الشاباك " الاسرائيلي تخضع للاعتقال البيتي، حيث غادرت بيتها لاول مرة ووصلت صباح اليوم الى المحكمة المركزية في تل ابيب، وقد اكدت امام الصحفيين لدى وصولها " انني امل ان يكون كل شئ على مايرام، وانني اشعر بالراحة لانني لاول مرة اغادر البيت" .

 ان عنات كام تواجه تهم سرقة وثائق سرية خطيرة تعود للجيش الاسرائيلي، كذلك تعريض امن اسرائيل للخطر بشكل مقصود والتي قد يصل الحكم فيها الى السجن المؤبد، حيث ستجري المحاكمة لـ عنات كام داخل الابواب المغلقة دون السماح لحضور الجلسات معها الا محامي الدفاع ودون السماح بنشر تفاصيل عن تفاصيل سير المحكمة.

يشار ان الصحفي الذي حصل على الوثائق السرية من عنات كام يتواجد الان في لندن ويرفض العودة الى اسرائيل، وذلك خوفا لاعتقاله وتقديمه للمحاكمة، حيث يجري الان مفاوضات مع جهاز " الشاباك " الاسرائيلي لايجاد صيغة اتفاق تسمح بتسليم الوثائق وعودته الى اسرائيل دون محاكمته.