اعلنت اسرائيل منذ ساعات فجر اليوم الجمعة، حالة الاستنفار في القدس وحول المسجد الاقصى، ونشرت مئات الشرطة، وكثفت من الحواجز، ومنعت المصلين رجالا ونساء من الوصول للصلاة في القدس فوق سن الـ40 عاما، تحسبا من مواجهات تجري بينهم وبين الفلسطينيين والمتضامنين والتي تجري ايام الجمع بشكل مستمرة، وخصوصا ان اليوم الجمعة هي الجمعة الاولى بعد الاعتداء الذي نفذته قوات الاحتلال على اسطول الحرية يوم الاثنين الماضي.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال ظهر اليوم، 5 شبان من قرية العيساوية شرق القدس، بدعوى انهم القوا حجارة على السيارات الاسرائيلية قرب التلة الفرنسية.
كما وادى الفلسطينييون في معظم محافظات الضفة اليوم، صلاة الغائب على ارواح شهداء اسطول الحرية الاتراك.
وانطلقت عدة مسيرات بعد صلاة الجمعة من عدة قرى وبلدات وخصوصا البلدات الملاصقة للجدار، تنديدا بالجدار وبالهجوم الذي نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلي على اسطول الحرية من قتل واعتقال واصابة وابعاد.
أصيب، مواطن بجروح والعشرات بالاختناق بين المواطنين ومتضامنتين أجنبيتين، إثر قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرة نعلين السلمية الأسبوعية، التي نظمت فداء لأرواح شهداء "أسطول الحرية".
فقد اطلق الجيش قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة ما أدى إلى إصابة أحد الشبان بجروح، وعشرات حالات الاختناق.
ورفع المتظاهرون علم فلسطين إلى جانب أعلام الدول المشاركة في "أسطول الحرية" لرفع الحصار عن قطاع غزة، كما حملوا مجسما لسفينة "مرمره" التركية التي كانت ضمن الاسطول، ورفع عليها علم تركيا، وصور شهداء نعلين اللذين استشهدوا دفاعا عن أرضهم وبلدهم، ورددوا هتافات تدعو إلى الوحدة الوطنية وتقوية العزيمة بالاستمرار في المقاومة السلمية.
