بقلم: كليمانس عبود
 
اني اخط هذه الهمسة من قلب يتعذب ومن جسم يتألم. القلب يتعذب لان الانسان لم بعد يكترث الى هموم غيره، وجسم يتألم لان جرثومة السرطان زارته بدون استئذان.
 جسم يتألم من العلاج الكيماوي والعلاج الاشعاعي، الناس تقول « الّلي من الله يامحلاه» وانا أقول ان الله حنون ولا يعطينا الامراض، الامراض تاتي من البيئة الملوثة التي نعيش بها. واكبر تلوث لهذه البيئة هو الهوائيات التي ينصبها الجار على سطح داره من اجل الحصول على بعض المال، ينصبها ولا يهمه الاذى الذي تسببه هذه الهوائيات لمن حوله. من اجل المال يبيع الانسان ضميره ولا يهمه من يموت ومن يعيش، ألهذا الوضع المأسوي وصلت الانسانية؟ انك يا صاحب الضمير المادي لا تعرف المعاناه والعذاب والخوف الذي يعيشه مريض السرطان، لو كنت تعرف ذلك لما سمحت بتركيب هذه الهوائيات على سطح دارك.
لماذا لا ياخذ الانسان لحظة واحده يوميا ويفكر بغيره، لماذا لا يفكر ان المعاناه سوف تطال يوما ما احد افراد عائلته، او اي شخص عزيز عليه فماذا سيكون شعوره انذاك؟ كيف يمكن لهذا الانسان ان يواجه ربه في يوم الدينونة وهو يعرف انه هو من احد الاسباب بمرض جاره، كيف يمكن ان ينام الليل وهو يعرف ان جاره في العلاج المكثف، لان جرثومة دخلت جسمه الضعيف ولا يستطيع هذا الجسم المقاومة لان المناعة عنده ضعيفة بسبب العلاج الكيماوي.
يا ناس ارحمونا حرام عليكم، ارحموا كل مريض ايا كان مرضه، بالله عليكم ارحمونا وساعدونا على العيش في بيئة نظيفة لان ذلك يساعد على حياة سعيده ليس لنا فقط بل لكم ولاولادكم وعائلاتكم .