زايد خنيفس.
بُشرى سارة لمن زُرع لهم ناظم قلب: هذا الأسبوع أجريت في المركز الطبي رمبام، العملية الجراحية الأولى من نوعها في اسرائيل – زراعة ناظم قلب يسمح بإجراء فحص الرنين المغناطيسي (MRI) كامل وبكل انحاء الجسد. الناظم Advisa MRI، وهو تطوير حديث لشركة ميدترونيك، هو الجيل الجديد من ناظمي القلب من صنف "شور سكان" (SureScan)، المبرمجين ومعدّين للتحمل في فحوصات الرنين المغناطيسي. الحديث يدور عن ناظم قلب متطوّر يسمح لمرضى القلب، الذين زُرع لهم ناظم القلب هذا من اجراء فحص MRI  كاملا، والذي لم يكن بإمكانهم اجراءه سابقا بسبب تخوّف من أن يقوم الحقل المغناطيسي الذي ينتجه جهاز الـMRI ان يقوم بايقاف عمل ناظم القلب.
فحص الـMRI هو فحص عادي، يستخدم لبناء صورة لداخل الجسد دون استخدام أشعة الرنتغين في خضم الفحوصات لتقدير الأمراض، التشخيص الطبي واكتشاف الأمراض. ومن الاستخدامات المنتشرة للجهاز: البحث عن اورام في الدماغ، تشخيص مرض تصلب الشرايين، تشخيص حالة المفاصل، تشخيص حالة اصابة بالعمود الفقري وغيرها. يقدر ان حوالي 50-75% من المرضى في انحاء العالم مع أجهزة قلبية مزروعة، سيحتاجون اجراء فحص الرنين المغناطيسي في حياتهم. فحص لم يكن مسموح لهم اجراءه حتى الآن.
من جهته يقول الدكتور منذر بولس، مدير وحدة الألكتروفيزيولوجيا ومنظمي القلب، في قسم جراحة القلب في المركز الطبي رمبام، والذي أجرى العملية الجراحية، الحديث يدور عن تحديث وشق طريق طبي: "استخدام تكنولوجيا حديثة ولّد ناظم قلب ذكي ومتطوّر. الناظم الذي زُرع في رمبام هو لعلاج النبض البطيء، والذي يشكل حصة الأسد من ناظمي القلوب، ولكن في المستقبل سيتم توسيع هذه التقنية أيضا لناظمي قلب آخرين".
عملية الزرع التي أجريت هذا الأسبوع في رمبام هي الأولى في اسرائيل لناظم قلب حصين ضد الحقل المغناطيسي في جهاز، ولكن الأهم من ذلك انه ضمن "التسابق" بين العديد من المراكز الطبية المتطوّرة المشاركة في البحث العالمي الذي تجريه شركة "ميدترونيك" حول عمل ناظم القلب الحصين للأشعة خلال تشغيل جهاز الـMRI، رمبام كان المركز الطبي الأول في العالم الذي بدأ البحث بشكل عملي – الامر الذي سيمنح رمبام الكثير من التبريكات والتشجيع من شركة ميدترونيك العالمية على دعمها لتطوير التكنولوجيا الطبية. البحث والعملية الجراحية الذي أجري ضمنه في رمبام، أجري بالتعاون مع قسم جراحة القلب التلوّثية، برئاسة د. أرئيس روجين ومعهد الـMRI برئاسة د. دوريت جولدشار.