وفاة ابن شفاعمرو يحيى خليل جنداوي في مخيم اليرموك  بدمشق.
زايد خنيفس
توفي في مخيم اليرموك القريب من العاصمة السورية دمشق ابن شفاعمرو يحيى خليل جنداوي عن عمر ناهز ال 66 عاما وقد اقامت عائلته واهله في مدينة شفاعمرو وبالتحديد في حي عصمان بيت عزاء حيث كان المرحوم يعمل مهندس زراعي وبعد ان تخرج من جامعة القاهرة عام 1976 ووفاة المرحوم يحيى خليل جنداوي تعود قصة جذورها لنكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره من وطنه بعد المجازر واعمال الترهيب التي تعرض لها الأهالي في هذه البلاد واجبارهم تحت وطئت الظلم ترك وطنهم حيث ترك والد المرحوم خليل جنداوي أبو ابراهيم مع افراد عائلته وهم: ابراهيم ، حسين ، احمد، يحيى وبناته : حسنة ، صالحة ومريم وحمولة جنداوي والتي كانت تسكن "عين قرنبيط" المحيطة بمدينة شفاعمرو لتواصل رحيلها عبر وادي سلامة ثم البقيعة لتستقر في هذه المرحلة بالقرب من "ارميش" اللبنانية وتلتقي هناك مع الالاف من المهجرين عنوة حيث كان يعود بعض افراد العائلة إلى فلسطين تحت جنح الظلام من اجل جلب لقمة عيشهم وطحنة القمح  حيث قرر رب العائلة المرحوم أبو ابراهيم خليل جنداوي مواصلة طريقه إلى سوريا ليصل إلى منطقة قرب القنيطرة وتدعى كفر "رلما" لكن ابنه البكر ابراهيم كان كما قال لنا يحلم بالعودة إلى حيفا  حيث كان يعمل راعيا في منطقة التشيك بوست (السعادة) وهكذا ترك عائلته وتوجه إلى مدينة صيدا وحصل ما حصل معه  وعاد في نهاية المطاف لوحده تاركا عائلته التي استقرت في بلاد الشام حيث توفي ابيه المرحوم خليل جنداوي عام 1973  كما توفي اخيه احمد خليل جنداوي  وقبل يومين توفي اخيه يحيى جنداوي حيث تحتضن مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك افراد العائلة ، وعندما كان يتحدث أبو خليل ابراهيم جنداوي ابن مدينة  شفاعمرو عن اهله ويقص على العائلة الطريق من "عين قرنبيط" حتى رميش والقنيطرة  وصيدا كانت عيون أبو خليل تدمع لفراق الاحبة والحسرة لتمثل روايته .. رواية شعب لا تستطيع أي قوة ان تمنعه من العودة