يعكف مجلس التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم مؤخرًا على بلورة خطة خماسية للتعليم العالي، هي الأولى من نوعها، سيتم بموجبها رفع القسط الذي يدفعه الطلاب في الجامعات بمبلغ ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف شاقل، أي من قرابة 10,000 شاقل اليوم إلى حوالي 13,000 شاقل لطلبة اللقب الأول، وحوالي 15,000 شاقل لطلبة اللقب الثاني.
وبحسب تقارير نُشرت مؤخرًا فمن الأهداف المركزية للخطة الخماسية تشجيع دمج العرب والمتزمتين اليهود (الحريديم) في جهاز التعليم العالي وبالتالي في سوق العمل.
وبعثت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومركز "حراك" لدعم التعليم العالي في المجتمع العربي برسالة إلى كل من رئيس لجنة التخطيط والتمويل في مجلس التعليم العالي البروفيسور مانويل طرخطنبرغ، ووزير التربية والتعليم غدعون ساعر، حذرا فيها من أنّ رفع القسط الجامعي سيحدّ من متناولية التعليم العالي للطبقات المستضعفة عمومًا والجماهير العربية على وجه الخصوص.
وطالبت الرسالة بتوضيح الخطة الخماسية الجديدة، متسائلة عن علاقتها بلجنة فرعية منبثقة عن مجلس التعليم العالي، برئاسة البروفيسور ماجد الحاج، كانت قدّمت تقريرًا عام 2002 لتطوير التعليم العالي بين الجماهير العربية وتبناه المجلس بالإجماع، إلا أنّ جزءًا كبيرًا من التوصيات لم ينفذ على أرض الواقع. كما طالبت لجنة المتابعة ومركز "حراك" بإفساح المجال أمام المؤسسات المهنية العربية ذات الصلة لإبداء رأيها في الخطة الخماسية المتعلقة بالمجتمع العربي.
هذا، وسيُعقد يوم السبت القادم في مدينة الناصرة اجتماع تشاوريّ عاجل حول الموضوع.