بعث النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الاثنين، برسالة إلى رئيس الكنيست رؤوفين رفلين يلفت نظره فيها، إلى حقيقة أن جلسات اللجان البرلمانية، التي يبادر لها نواب اليمين وكل مواضيع تحريض عنصري على العرب يجري بثها بشكل مباشر على قناة الكنيست، وهذه ظاهرة تتكاثر في الآونة، ومن غير الممكن اعتبارها محض صدفة، خاصة وأن الغالبية الساحقة من جلسات اللجان لا تبث مباشرة.
وقال بركة في رسالته، إنه لا يكفي تعاظم الأجواء العنصرية التي تنبعث إلى الشارع من الكنيست بشكل خاص، مما يزيد من حالة الاحتقان، ولا يكفي أن الأجواء العنصرية في أروقة الكنيست تتصاعد باستمرار، ولهذا فبتنا أمام ظاهرة متزايدة أكثر في عمل الكنيست، وهي السعي إلى اشراك الجمهور في الأجواء العنصرية المسمومة.
وتابع بركة في رسالته قائلا، إنه لا تكفي جلسات الهيئة العامة للكنيست، التي تحولت إلى مكان للاستعراضات العنصرية ضد النواب العرب والعرب ككل، بل هناك من يسعى إلى توسيع الحلقة أكبر، لتشمل الآن جلسات اللجان البرلمانية، التي يتكثف جدول اعمالها في الآونة الأخيرة بمواضيع في خلفياتها مواقف عنصرية ضد  العرب.
وادرج بركة عدة أمثلة، ومنها، جلسة لجنة الكنيست يوم الإثنين 7/ حزيران الماضي لبحث طلب سحب امتيازات من النواب العرب وتركزت الجلسة حول النائبة حنين زعبي، وقال في رسالته، "لا بد وأنك تذكر جيدا أي مستوى اخلاقي برز في تلك الجلسة".
كذلك جلسة لجنة التربية التعليم يوم 21/6 الماضي، التي بحثت ما يسمى تغلغل الحركة الاسلامية في المدارس والجامعات في البلاد، حتى سجل يوم الإثنين 5 تموز، قفزة أخرى، بثلاث جلسات متتالية، اشبة بماراتون منافسة على الخطاب العنصري.
وقال بركة، في الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين من هذا الاسبوع، تم بث مباشر لجلسة لجنة المراقبة البرلمانية، حول ما يسمى "فشل تطبيق أوامر هدم البيوت"، ومن الواضح أن المقصود البيوت العربية وبشكل خاص مدينة القدس، ولتليها في الساعة الحادية عشر من نفس اليوم، جلسة أخرى للجنة الداخلية البرلمانية، التي بحثت قانون المواطنة، الموجه ضد العرب، ولتيلها مباشرة في الساعة 12 ونصف جلسة لذات اللجنة لبحث عدم تطبيق اوامر تدمير البيوت الفلسطينية في القدس المحتلة.
دعا بركة رئيس الكنيست رؤوفين رفلين، إلى التدخل فورا ووقف هذا المهرجان السوداوي المتواصل.