قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الاربعاء، أمام الهيئة العامة للكنيست، إن لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن مساء الثلاثاء، كان لقاء مصالح خاصة ابعد من مصالح السلام، تسلم فيه نتنياهو باقة ورد، ليتلقى السلام باقة ورد.
وجاء هذا في كلمة النائب بركة، في الجلسة التي كان اول المبادرين لها، لبحث لقاء اوباما نتنياهو، وقال بركة، لقد انتهى لقاء اوباما نتنياهو بابتسامات عريضة، لأن كلا من اوباما ونتنياهو كانا بحاجة إلى هذا اللقاء الحار، فأوباما يبحث عن ارضاء اللوبي الداعم لاسرائيل قبل انتخابات الكونغرس الجزئية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، فيما بحث نتنياهو عن تغطية لمواقفه الرفضية من السلام.
وتابع بركة قائلا، إن نتنياهو يظهر بقناع الدعوة للمفاوضات المباشرة، ولكنه ليس لديه ما يطرحه في هذه المفاوضات، لهذا بحثا تقاربا مع اوباما، ليدعم تقنعه هذا أمام العالم، وفي هذه المرحلة بالذات.
واضاف بركة قائلا، إن نتنياهو حصل من اوباما على باقة ورد، لأن بنى خلال فترة "تجميد الاستيطان" المزعوم، بنى من البيوت الاستيطانية، أي حوالي 5 آلاف بيت، وهو عدد يفوق بكثير ما تم بناؤه في فترات لم يعلن فيها التجميد.
كما حصل نتنياهو على باقة ورد، لأن دعم قرار لتدمير حي فلسطيني بأكمله في القدس المحتلة لصالح مشاريع استيطانية، وحصل على باقة ورد، لأن نائبه وزير الداخلية، اصدر أوامر ابعاد ضد اربع شخصيات فلسطينية مقدسية، بزعم عدم الولاء لاسرائيل، فالمنطق الجديد يقول إن من يقع تحت الاحتلال عليه ان يكون موالي له.
وتابع بركة قائلا، إن نتنياهو حصل على باقة ورد لأنه يستمر في بناء جدار الفصل العنصري على اراضي الضفة الغربية، ولأنه أجرى تغييرات شكلية في الحصار التجويعي على حصار غزة، وهو حصار ما زال على حاله.
واختتم بركة قائلا، إن التحالف بين الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية هو تحالف لضرب آفاق السلام، ونستطيع ان نستنتج منذ الآن، أنه مقابل باقة الورد لنتنياهو فإن السلام حصل على باقة شوك.