شارك ما يزيد عن الألف شخص من جميع أنحاء البلاد من النقب والمثلث والجليل والمدن المختلطة ومن أهالي قرية دهمش (عيميك لود) يهودًا وعربًا، في المظاهرة التي نظمتها لجنة قرية دهمش بالتعاون مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد وللجان الشعبية في اللد والرملة احتجاجًا على رفض اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في لواء المركز للخارطة الهيكلية التي قدمها أهالي قرية دهمش والمركز العربي للتخطيط البديل، بهدف ترخيص بيوت القرية، وعدم تنفيذ أوامر الهدم. وقد شارك في المظاهرة كل من الشيخ رائد صلاح والشيخ حماد أبو دعابس، ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان والسيد رجا اغبارية، من حركة أبناء البلد والسيد عوض عبد الفتاح، سكرتير التجمع الوطني والنائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية والسيد رامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، والسيد نادر صرصور، رئيس بلدية كفر قاسم  وأيمن عودة سكرتير الجبهة، والعديد من قيادات الأحزاب والحركات العربية، واللجان الشعبية، وحركات اليسار الإسرائيلي مثل حركة ترابط التي برزت بين المشاركين، ومتضامنين من الشيخ جراح.
انطلقت المظاهرة من مركز مدينة الرملة، قرب مبنى البلدية ومحكمة الصلح في الرملة عبر شارع هرتسل باتجاه مدخل قرية دهمش حيث انتهت هناك بمهرجان خطابي، وقد تقدم المظاهرة قادة الأحزاب والحركات السياسية،وأعضاء اللجان الشعبية في اللد والرملة ولجنة قرية دهمش يتبعهم  مجموعة من أطفال القرية برفقة بعض أعضاء مجموعة خطوة تقرع الطبول والتنك، وتردد الهتافات ضد هدم البيوت العربية في دهمش خاصة والوسط العربي عامة، وضد استمرار سياسة التمييز العنصري ضد المواطنين العرب في البلاد. ورفع المشاركون لافتات وشعارات تندد بقرار اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في لواء المركز،وضد رفض خارطة القرية الهيكلية، وإصرار المؤسسة الإسرائيلية على ملاحقة أهالي القرية، وتهديدهم بهدم بيوتهم".

فريدة شعبان، صاحبة أحد البيوت المهددة بالهدم : " حتى لو هدموا البيت لن نترك أرضنا حتى لو سكنا في خيمة، أو بقينا في العراء نفترش الأرض ونلتحف السماء نحيا عليها ونموت عليها.  "
وقد اختتمت المظاهرة عند مدخل القرية مهرجان خطابي، تحدث عرفات إسماعيل رئيس لجنة قرية دهمش، مؤكدا على ضرورة استمرار النضال من اجل انتزاع الاعتراف بالقرية بكافة الوسائل القانونية المتاحة، على أن رفض لجنة التخطيط للمقترح التخطيطي الذي أعده السكان،  لم يكن على اساس مهني بل سياسيا.
ثم تحدث فيه السيد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا، واعدا أهالي قرية دهمش باستمرار مساندهم التصدي لمخطط الهدم العنصري، لأن أهالي قرية دهمش جزء من أرض الآباء والأجداد ولا يمكن لأي قوة اقتلاعهم من أرضهم.

وقال غادي الغازي ممثل حركة ترابط: إن أهالي قرية دهمش التي تبعد بضع أمتار عن أرض تابعة لبلدية الرملة تم ترخيصها مؤخرا، ستحظى بالترخيص عاجلا أم أجلا لأن سكان القرية عازمون على ذلك، ففي الوقت الذي يرث أبناء الكيبوتسات والموشابيم حقوق والديهم بالتملك واستمرار الحصول على ممتلكات تعود ملكيتها لكافة الجمهور، يتم حرمان أهالي دهمش من الاعتراف بقريتهم بشكل رسمي، لكنهم لا ينتظرون هذا الاعتراف لأن وجودهم وصمودهم اقوي من كل الاعترافات والمماطلات الرسمية  .

وتحدث أيضا ناصر غاوي من الشيخ جراح، وإيتاي ابشطاين مدير عام منظمة العفو الدولية في إسرائيل ومحمد حداد عن منظمة خطوة، واحمد ملحم من اللجنة الشعبية في وادي عارة.

ثم انتهت الأمسية بحفل موسيقي احتجاجي قامت مجموعة خطوة بتنظيمه في ختام المخيم الصيفي الذي نظمته على مدار خمسة أيام حيث ضم ما يزيد عن 80 طفل من أطفال قرية دهمش.