[x] اغلاق
وفد دروز البلاد وصل ليلاً للمشاركة في المؤتمر الدرزي العالمي في لبنان
19/7/2010 15:24

الوزير أبو فاعور : وإن كنتم أقليّة الأقليات وأقليّة معزولة ومنسيّة إلا أننا وانتم جزء من الأكثريّة العربيّة والإسلاميّة
زايد خنيفس
يفتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مساء اليوم، في مجمع «البيال»، المؤتمر الاغترابي الدرزي الذي دعت اليه لجنة الاغتراب في المجلس المذهبي الدرزي، بحضور وفود من دول عدة، أبرزها وفد «لجنة التواصل المعروفيّة» برئاسة رئيس اللجنة الشيخ عوني خنيفس وعضوية أكثر من ثلاثين شخصية درزيّة. وقد غطت مشاركة وفد دروز 48 على ما عداها، خاصة من عناوين للمؤتمر في ضوء ما تعرض له الوفد من مساءلة على يد السلطات الإسرائيليّة.
حيث وصل الوفد قرابة العاشرة والنصف ليلاً الى محلة المصنع، وكان في استقباله هناك وزير الدولة وائل أبو فاعور ممثلا النائب وليد جنبلاط وعدد من المشايخ الدروز اللبنانيين.
واكتفى عناصر الأمن العام اللبناني بتسجيل أسماء الوفد الذي بلغ عدده 35 شيخاً رغم جوازاتهم الإسرائيلية بعد صدور «قرار سياسي» بذلك وفق الوزير ابو فاعور، موجهاً التحية للرؤساء الثلاثة وللأمن العام ووزير الداخلية على هذه التسهيلات..
ونقل خنيفس في كلمته تحيات العرب عامة والدروز  في الداخل الفلسطيني  «للشعب اللبناني الذي نكن له محبة في القلب ونتمنى له كل النجاح ووحدة الصف اللبناني، أتينا الى هنا على عاتقنا ونحن نتوقع إجراءات قاسية عند الرجوع وأنا تلقيت تهديدات من الشرطة الإسرائيلية ولكن جدار العزلة لا بد ان يكسر، لأن هذا حق إنساني والحق يؤخذ ولا يعطى».
ورحب أبو فاعور بالوفد باسم جنبلاط وقال: «أخيراً أثمرت مسيرة التواصل التي اطلقناها وميثاق المعروفيين الأحرار منذ عام 2000 وأخيراً سقطعت القطيعة التي فرضت على أبناء الداخل الفلسطيني وأخيراً تحقق ما كنا والشخصيات الوطنية نعمل لأجله ووصلت هذه العمائم البيضاء الناصعة الى لبنان لتسقط جدار العزلة الذي لطالما فرض على لبنان، ولتؤكد الحقيقة الموضوعية التالية التي تؤكد ان دروز فلسطين هم أقلية الأقليات ونحن ودروز فلسطين نقول إننا جزء من الأكثرية العربية والإسلامية ليسوا أقلية معزولة ومتروكة ومنسية بل هم جزء من الأكثرية العربية والإسلامية على امتداد هذا العالم العربي والإسلامي، باسم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي أرحب بالوفد وأوجه تحية الى المناضل العربي النائب سعيد نفاع الذي يحاكم من قبل الاحتلال الاسرائيلي التي رفعت عنه الحصانة لما كان له جهود في مسيرة التواصل، وأشكر السلطات الأردينة وأشكر القيادة السورية التي قدمت كل التسهيلات الممكنة وكانت اول من احتضن ابناء الداخل وفتح الطريق الى الداخل عبر زيارات الأقارب. .
ويشمل برنامج وفد «لجنة التواصل» لقاء النائب جنبلاط ظهر اليوم في كليمنصو ثم لقاء مشيخة العقل وزيارة عدد من القيادات الرسمية والمقامات المذهبيّة..
وأبرق الوفد خلال مروره براً في الأراضي الأردنيّة والسوريّة لكل من الملك عبد الله الثاني شاكراً وللرئيس بشار الأسد مؤكداً له «أن سوريّة العرب هي الحارس الأمين لتطلعات الأمة القوميّة لا بل هي قلب هذه الأمة

سعيد نفاع: لجنة التواصل تعيد وضع لبنة صلبة في طريق تجديد هذا المشروع.

التحدّي الذي اجترحته لجنة التواصل برئيسها المنتخب الشيخ عوني خنيفس وأعضاء رئاستها جميعا وبعض أعضاء المجلس العام للتواصل هو ليس فقط يستحق التحيّة، وإنما الإجلال بقطعه انقطاع هذا المشروع الذي دام ثلاث سنوات. لجنة التواصل تعيد وضع لبنة صلبة في طريق تجديد هذا المشروع على المستوى الفلسطيني العام وإن كان ما استدعى خروج هذا الوفد مؤتمر خاص.
عندما أطلق التجمع الوطني الديموقراطي وعينيا د. عزمي بشارة مشروع التواصل لم يقتصر على هذه الشريحة أو تلك من أبناء شعبنا، ومؤتمر التواصل القومي عمّان 2001 بين ميثاق الأحرار العرب الدروز (المعروفيون الأحرار) كان جزء من هذا المشروع الوطني القومي الإنساني كما زيارات الأقارب إلى سوريّة من كل شرائح أبناء شعبنا ومنهم العرب الدروز والذي تعزز بعد أن أسسنا لجنة التواصل.
تحت ضغط التحقيقات الشاباكيّة أواخر ال-2007 مع رئاسة لجنة التواصل والنائب سعيد نفاع وبالتالي رفع حصانته لتقديمه للمحاكمة انقطع المشروع، ووضعت اللائمة وإن لم يكن رسميّا على الأردن. جاء وفد لجنة التواصل هذا ليثبت قاطعا قول كل خطيب أن الأردن براء من ذلك لا بل وضع في طريق الوفد تسهيلات خاصة استثنائيّة وهذا هو موقفه المبدأي في المشروع، وسوريّة كعهدنا بها استقبلت الوفد أحسن استقبال موفرة له كل وسائل الراحة في طريقه. أمّا لبنان وبقرار سياسيّ لكل أطيافه كسر مسلمات واستقبل لأول مرّة وفدا يحمل جوازات سفر إسرائيليّة دون الحاجة إليها انطلاقا من نظرة وطنيّة قوميّة ثاقبة.
إن تواصلنا نحن فلسطينيي البقاء بكل شرائحنا مع شتاتنا ومع أمتنا هو حق وطنيّ وقوميّ وإنسانيّ لا نستطيع تحقيقه إلا بالتحدي على ضوء موقف سلطات بلادنا الجائر العنصري من هذا المشروع، وما دام الأمر كذلك فلا بدّ من التحدي والإقدام على كسر الحصار عن كل أبناء شعبنا وهذا هو الأمر الهام الكامن وراء خطوة لجنة التواصل رغم كل العقبات السلطويّة والمخاطر المترتبة ومحاولات التعطيل الداخليّة لحسابات صغيرة. 
 فألف تحيّة لكم أيها الشيوخ الأجلاء وفي مقدمتكم الشيخ عوني خنيفس رئيس اللجنة المنتخب فخطوتكم هذه وطنيّة فلسطينيّة وقوميّة عربيّة بامتياز مهما كان لبوسها الظاهر.