[x] اغلاق
والد الطفة هدى حمدي: الموت يدق ابوابنا دون ان نحرك انفسنا لمعالجة العنف.
20/7/2010 10:03

زايد خنيفس
ما زالت الطفلة هدى خليل حمدي (8 سنوات) تقبع في المركز الطبي "رمبام" بحيفا، بعد إن أصيبت بعيار ناري، عندما كانت مع أهلها في زيارة عائلية بمدينه الناصرة بتاريخ 25/6/10. ما زالت ترقد في المستشفى بحالة حرجة جدا، فهي فاقدة للوعي ولم ينجح الأطباء بإخراج الرصاصة من رأسها، رغم إجرائهم عمليتين جراحيتين لها.
وقد تطرق والدها خليل حمدي والذي يجلس بجانب سريرها في المستشفى، إلى التسيب القائم في المجتمع العربي، وقال: "الموت يدق أبوابنا، إذا تغاضينا وسكتنا عن هذا الموضوع".
وروى لنا ما جرى لابنته قائلا: "جلسنا في بيت أقاربنا وتحدثنا معهم، وفجأة دخل الأولاد وقالوا بان هدى قد وقعت، فهرعنا إلى الخارج فوجدناها بحالة صعبة جدا، فنقلناها إلى المستشفى الانجليزي في الناصرة، وهناك قالوا لنا بان حالتها صعبة ويجب نقلها إلى مستشفى "رمبام" بحيفا".
وتابع حديثه قائلا: "وبعد إجراء صور أشعة لها في "رمبام"، تبين بأنه توجد رصاصة في رأسها، وقد أجرى لها الأطباء هنا عمليتين جراحتين، في الأولى لم يستطيعوا إخراج الرصاصة، وفي الثانية ادخلوا أنبوب صغير لإخراج الافرازات من الرأس، وقد فشلوا في إخراج الرصاصة، لان هناك صعوبة في إخراجها، وما تزال هدى ترقد في المستشفى بدون وعي".
واستمر قائلا: "يحاول الأطباء الآن أن يعبروا مرحلة الخطر، بعد ذلك سيرون إذا كان بالإمكان إخراج الرصاصة بدون تشكيل خطر على حياتها، لكن في نفس الوقت إذا بقيت الرصاصة فبإمكانها العيش معها، يحاول الأطباء إبقائها على قيد الحياة وبعد ذلك سيدرسون إمكانيات إضافية للعلاج".
فيما يتعلق بظاهرة إطلاق النار العشوائي قال: "لن اسكت على ما حدث لابنتي، أنا شخص احترم الجميع وتربطني علاقات طيبة مع جميع الناس، الحمد الله، لكني أتسائل لماذا بالذات حدث هذا الأمر معي؟. ما يحدث في الوسط العربي أمر غريب!، يجب أن نعالج ما يحدث بشكل جذري، لان الموت يدق أبوابنا ونحن صامتون، أقول بان هناك تقصير من قبل الشرطة، لكن ماذا مع التربية عندنا، لماذا يستمر هذا الشيء؟، لقد أصيبت ابنتي بتاريخ 25/6 وفي اليوم التالي 26/6 أصيب امرأة كانت تنشر الغسيل بكف يدها من رصاصة طائشة ماذا يعني هذا؟".
 
وأضاف قائلا: "ما يحدث في نظري، هو تسيب وإهمال وعدم وعي عند الشباب، حتى إني أصفه بنوع من الإجرام، لان كل إنسان يطلق النار بشكل عشوائي قد يصيب رجل أو امرأة أو طفل أو شيخ أو أي واحد، وهذا الأمر هو بمثابة إجرام وليس شيء يبعث على السرور، لماذا إطلاق النار في الأفراح؟ على ماذا يدل هذا وأي شيء يضيف على الفرح؟".
وعن دور أعضاء الكنيست العرب قال: "أريد أن الفت الانتباه بان إخواننا أعضاء الكنيست العرب (وأنا أكن لهم الاحترام وأنا لا انتمي إلى أي حزب كان) لم يقوموا بعمل شيء، فقد زارنا عضو الكنيست محمد بركة ورأى وضع البنت وتأثر جدا من حالتها، أنا اطلب منهم بعمل شيء، نحن اليوم ننتخبكم ونوصلكم إلى البرلمان، لماذا؟، من اجل مراعاة مصالحنا وخدمتنا!، لذلك افعلوا شيء، ليس فقط بسبب ما حدث مع ابنتي، ربما قد يحدث هذا الأمر مع إنسان آخر، هذا الأمر مستمر ويجب وضع حد لهذا الأمر، لماذا تسكتون ولا نسمعكم؟، لا يكفي إصدار بيان لان هذه الظاهرة موجودة في الوسط العربي".
وتابع حديثه قائلا: "يجب إخبار الشرطة عند رؤية أي شخص يطلق النار ومتابعة الأمر، هذا الأمر ليس عمالة، لأنك تقدم بذلك خدمة كبيرة للمجتمع، حتى الآن لم يحدث أي تحرك من قبل أعضاء الكنيست العرب، بالرغم من إن هذه الظاهرة موجودة، يجب التدخل وعمل شيء لان الظاهرة مستمرة، قبل إصابة ابنتي وبعد ذلك ونحن ساكتون لا نعمل شيء".
وواصل حديثه قائلا: "إن معظم مطلقي النار العشوائي هم أشخاص لديهم رخص لحيازة سلاح، من لديه سلاح مهرب لا يستعمله في إطلاق النار في الأفراح، بل يستعمله في الإجرام، لأنه لا يعقل بان يقوم بإطلاق النار أمام الناس، وهذا هو المنطق. لذلك فان للشرطة دور كبير جدا وهي لا تقوم بواجبها كما يجب، حتى إنها تتغاضى في بعض الأمور".
واستأنف قائلا: "أنا أتمنى الخير لجميع البشر، ولا أتمنى السوء لأحد، لكني اعتقد انه في حال سقطت رصاصة في أي بلدة يهودية قرب شفاعمرو، فان الشرطة والله اعلم ستقوم باحتلال شفاعمرو".
وبخصوص خلفية إصابة ابنته قال: "لا اعتقد بان إصابة ابنتي كانت بسبب لعبة كرة قدم فقد سئلت بهذا الخصوص، ذلك لاني لم اسمع إطلاق نار خلال وبعد انتهاء اللعبة، كذلك فقد جلست أنا ورأيت اللعبة ولم يكن هناك حدث مهم خلال مجريات اللعبة والله اعلم، لم نسمع صوت إطلاق نار بتاتا، من قام بهذا العمل هو إنسان مجرم ويشكل خطر على الجميع، ويجب أن ينال جزائه".
وأنهى حديثه قائلا: "جميع الأولاد متواجدون اليوم في المخيم الصيفي، وقد سجلت ابنتي للمخيم، جميع الأولاد يمرحون اليوم في المخيم الصيفي وابنتي محرومة من ذلك، لماذا، ماذا فعلت لتحرم؟ كانت ابنتي تحب الحياة ومرحة.
كلمتي الأخيرة للمسئولين بان يتحركوا لان هذه الظاهرة تشكل خطر، لان الموت يدق أبوابنا خاصة إذا تغاضينا وسكتنا ولم نعالج هذه الظاهرة".
 

1
.
mhmd nfaa
21/7/2010
اللة يشفيكي يا هده