[x] اغلاق
طاحونة (بــِ)العقل
12/8/2010 10:26

كل ما بودكم أن تعرفوه عن علاج الأسنان، ولم تسألوا بعد
د. حجاي سلوتسكي، نائب طبيب الأسنان الرئيسي في كلاليت سمايل، يقدم لكم موقف طب الأسنان من بعض هذه المعتقدات..
كما هو الحال في أي مجال، نشأت حول علاجات الأسنان معتقدات، منها ما هو حقيقة ومنها ما هو مجرد معتقدات. على سبيل المثال "معروف" لماذا يعتبر التسوس مرضا "يحب التأخير"، هل لديكم فكرة، ما إذا كانت هناك علاقة بين أمراض القلب والتهابات اللثة؟ وما علاقة الطعام النباتي بالموضوع؟ ما أهمية الرقابة المتشددة على جودة المواد والمعدات ولماذا لا يحبذ بتاتاً، أن تنظفوا مصاصة الطفل بفمكم؟

1. الاعتقاد: هل تشعرون بألم؟ حان الوقت للذهاب إلى طبيب الأسنان.
 الصحيح: لقد تأخرتم قليلا...
جئتم إلى طبيب الأسنان بسبب الوجع؟ لقد فات الأوان بلا شك. التهابات اللثة والتسوس هما المرضان الرئيسيان والأكثر انتشارا في طب الأسنان، وهما مرضا تلوث غنيّان بالجراثيم التي "تحب" المتأخرين بالعلاج. في كلتا الحالتين يبدأ المرض قبل الألم بوقت طويل. التسوس يثير الألم في المرحلة التي يكاد بها يلامس نخاع السن، بينما يبدأ الالتهاب بمضايقتنا عندما يكون قد صار هناك تلوث، وفي الحالات الحادة يكون السن، قد بدأ بالاهتزاز.
متى يجب الذهاب إلى طبيب الأسنان إذا؟  مرة كل نصف سنة على الأقل، لإجراء فحص روتيني إذا لم تكن هناك مشاكل خاصة، ومرة كل شهرين أو ثلاثة لإجراء علاج وقائي، خاصة لدى الأشخاص المرشحين للإصابة بالالتهاب اللثة أو يعانون من التسوس السريع، وكذلك من العوامل المحفزة للمرض مثل التراكم السريع للكلس.  لأن كل معالّج يختلف عن الآخر، مهم أن يلائم طبيب الأسنان علاجا خاصا حسب وضع فمكم، ويشخص وضعكم.
ونصيحة أخيرة: تجنبوا علاجات الطوارئ قدر الإمكان. المعالج الذي يزور العيادة نادرا، لتلقي "إسعاف أولي" فقط، سيبقى علاجه جزئيا وناقصا ويبقى مرضه على حاله.
2. الاعتقاد: النزيف أثناء فرك الأسنان ينظف اللثة.
الصحيح: لا وألف لا.
نزيف اللثة أثناء فرك الأسنان أو عند أكل تفاحة أو جبنة صفراء مثلا، يدل على التهاب. كذلك الأمر في حال كانت اللثة عجينية أو محمرّة أو متورمة ومؤلمة. توجهوا إلى الطبيب وعالجوا الأمر، حتى لو يكن الألم قد أصابكم بعد. السبب؟ اقرؤوا البند السابق مرة أخرى.


3. الاعتقاد: لا يهم أي طبيب أسنان تختار، كلهم نفس الشيء.
الصحيح: خطأ فادح!
من المهم أن تختاروا الطبيب الصحيح، الذي تثقون بمهنيته بشكل تام، وتربطكم به علاقة حسنة ويبعث فيكم مشاعر الثقة والأمان.  طبيب يمنحكم إمكانيات علاجية، يشرح ويتعامل بجدية معكم ومع حالتكم الخاصة. طبيب يدير العلاج ولا يتردد بإرسالكم إلى خبير زرع، أو علاجات عصب أو أخصائي تقويم. وختاما، أنظروا حولكم واختاروا الطبيب الذي يتمتع بسند طبي قوي – عيادة عريقة وحسنة الصيت أو منظمة كبيرة تمنحكم خدمات شاملة وآمنة.
4. الاعتقاد: نظافة الفم المتدنية قد تسبب أمراض القلب، الإنجاب المبكر، العته وما شابه
الصحيح: صحيح جدا، ولذلك يجب مضاعفة الاهتمام.
هنالك علاقة وثيقة بين أمراض اللثة والأسنان وبين الصحة المتدنية وتطور أمراض خطيرة مثل أمراض القلب، السكريـ ضغط الدم والتلوث على أشكاله، حتى أن هنالك خطر حصول إنجاب مبكر لدى النساء الحوامل والعته لدى كبار السن.
السبب بسيط: الفم هو مكان مميز في الجسم الغلاف الجلدي به منفصل في المنطقة الواقعة بين الأسنان والللثة، ما يتيح المجال للجراثيم باختراق الدورة الدموية، بسهولة بالغة . التسوس والتهابات الآسنان، إذا، يمكنها أن تتسبب بوصول وإيذاء أجهزة الجسم المختلفة.
الأمر مهم، وخاصة للمعالّجين المقبلين على عملية قلب، علاج بالإشعاع أو التداوي بالعقاقير، لأن التلوث بالفم يمكنه أن يتسبب بفشل العملية الجراحية أو العلاج كله. مهم أن يكون الجسم سليما ونظيفا ولذلك يجب التأكد قبل العلاجات أو العمليات الجراحية، من صحة الأسنان واللثة.

5. الاعتقاد: نحن نتناول الأدوية، وهذا يخفف من حدة التسوس.
الصحيح: العكس تماما
التداوي بالعقاقير أو تناول أدوية مضادة لضغط الدم، أو الاكتئاب، أو مرض الرعشة أو أمراض نفسية وما شابه، يمكن أن يسبب حالة النقص في اللعاب أو  جفاف في الفم، كأحد العوارض الجانبية، ما قد يؤدي إلى تسارع بتفاقم التسوس، بكثير من الأحيان. لذلك، يوصى المعالَجون بأدوية مختلفة، استشارة طبيب الأسنان وتنسيق زيارات فحص وعلاجات وقائية ومتابعة دائمة لوضع الأسنان.

 

6. الاعتقاد: يمكن تشخيص مشاكل اللثة والتسوس بفحص بسيط.
صحيح، لكن ليس تماما.
صحيح أن بالإمكان تشخيص وضع الفم والأسنان بفحص بسيط لدى الطبيب، لكن الصورة الكاملة، تتطلب إجراء تصوير أشعة مناسب. معروف أن تشخيص التسوس لدى البالغين أو تراجع وتشبع العظم، الذي هو جزء من مرض لثة بحالة متقدمة، بدون صورة أشعة رنتغن. وعليه، فإن الصورة هي أمر ضروري للتشخيص والوقاية.

7. الاعتقاد: يجب فرك الأسنان صباحا ومساء.
الصحيح: صحيح ولكن هذا لا يكفي
روتين فرك الأسنان هو خير للإنسان. الفرك في الليل مهم لكي لا ننام مع كومة الجراثيم، بينما في الصباح، يجب غسل تراكم الجراثيم وتنظيف الفم. ‘لكننا إذا فركنا أسناننا في الليل ثم شربنا كيس شوكو، أو فركنا في الصباح ثم تناولنا وجبة الإفطار، فإننا لا نفيد فمنا بشيء! تريدون فرك الأسنان في الصباح بسبب الرائحة الكريهة؟ أفركوها، لكن يجب فعل ذلك بعد وجبة الإفطار مرة أخرى. كذلك الأمر في  المساء. من المتبع في خارج البلاد فرك الأسنان بعد وجبة الغداء أيضا.
فتجد صفوفا من رجالات الهاي تك والتجار والمعلمين، يتأخرون لدقيقة أو دقيقتين في الحمام بعد وجبة الغداء ويفركون أسنانهم بشكل ثابت. ولا يضرنا أن نعتمد عادة كهذه.
8. الاعتقاد: التغيير الغذائي يفيد صحتنا.
الصحيح: صحيح جدا، لكن يجب أن نأخذ بالحسبان أن هذا من شأنه أن يضر بالأسنان بنفس القدر.
كثيرا ما نجري تغييرات بحياتنا، فنصبح نباتيين، أو نمتنع عن مشتقات الحيوان كلها، أو العكس. نختار العودة لأكل اللحوم. يجب الأخذ بعين الاعتبار أن التغيير بعادات طعامنا من شأنه أن يؤثر على فمنا أيضا. فمثلا، من يختار الطعام الخالي من مشتقات الحيوان، يجد نفسه يتناول الكثير من الفاكهة والفواكه المجففة والعصير الطبيعي، فيتناول بالتالي كميات كبيرة من السكر الذي قد يؤدي إلى تفاقم التسويس بشكل أسرع. تريدون التغيير بالغذاء؟
استشيروا طبيب الأسنان، ليشرح لكم كيف تحافظون على صحة الفم.

9. الاعتقاد: فركنا أسناننا – انحلت المشكلة
الصحيح: اعتقاد خاطئ. فإن الطريقة بهذه الحالة لا تقل أهمية
فركتم أسنانكم؟ شاطرين! لكن عليكم أن تعرفوا كيف تفعلون ذلك بالشكل الصحيح لكي يكون للعملية فائدة.
يجب أن نتعلم كيفية إمساك الفرشاة بشكل صحيح، وتحريكها بالشكل الذي ينظف منطقة التقاء الأسنان باللثة، ويخرج الجراثيم بدل أن يحشرها داخل اللثة. الفرشاة الكهربائية تساعد من يجدون صعوبة بالفرك اليدوي.

فرك اللسان؟
يفيد بلا شك. خاصة بمنع رائحة الفم الكريهة.
خيط الأسنان الطبي؟ بالغ الأهمية لتنظيف المناطق التي لا تصلها فرشاة الأسنان.

10. الاعتقاد: فرك الأسنان في الطفولة - حماقة
الصحيح: عدم فرك الأسنان في الطفولة - حماقة
منذ اليوم الأول لظهور السن الأول، يجب الفرك لطفلكم أسنانه وإزالة ترسبات الجراثيم، بحذر، بواسطة قطعة قماش ناعمة.  في بحث أجري على أطفال قبل نمو أسنانهم، وجد أن اللذين كان على ألسنتهم جراثيم ضارة قبل ظهور الأسنان، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتسويس في الطفولة، بعد نمو الأسنان. بالنسبة لهذا الأمر، يوصى بمعاودة طبيب الأسنان للفحص الوقائي.  إلى متى يجب مساعدتهم على الفرك؟ إلى أن يصبحوا قادرين على ربط حذائهم، أي صف البستان أو الصف الأول والثاني. لأنهم بهذا الجيل تكون لديهم كفاءات يدوية لمسك الفرشاة والفرك بالشكل الصحيح.
وبالمناسبة، أيها الأهل، انتبهوا: حين تقبلون طفلكم على فمه أو تنظفون المصاصة بفمكم، إذا سقطت على الأرض، تتسببون بضرر كبير لطفلكم، فأنتم بهذا تنقلون إليه كل مستوطنات الجراثيم من فمكم.
11. الاعتقاد: اختاروا العيادة التي لها "ظهر قوي" التي تحرص على رقابة طبية، على المعدات والمواد التي تستعملها
الحقيقة: كلام صحيح، لا غبار عليه!  اختاروا عيادة جيدة – تخرجون مع ابتسامة ساحرة.
في العيادات والمنظمات الكبيرة مثل "كلاليت سمايل"، تجدون أن الرقابة الطبية هي جزء لا يتجزأ من روتين الإدارة السليمة والمهنية. المدراء يشرفون على العيادات والعيادات تشرف على أطبائها.  كل هذا لضمان الامتثال لأعلى المعايير  المهنية.  جزء من هذه الرقابة يشمل المعدات الطبية والأدوات المستعملة لسد الثقوب والعلاجات المركبة. المعدات والمواد تصل عيادات كلاليت سمايل بعد أن تفحص جودتها لجنة من الأطباء والمهندسين، لتتأكد من أنها وصلت من أفضل الشركات العالمية المعروفة و/أو الجامعات ومعاهد البحث والتطوير الرائدة في العالم.
طيب.. افتحوا تم وسيع وقولوا "سمايل"!


هل تعلمون؟
بعثات الأطباء التي ترسل إلى دول أفريقيا لمساعدة السكان بعمليات جراحة القلب، العيون، العظام وغيرها، تصطحب معها بشكل دائم، أطباء أسنان لكي يفحصوا نظافة أسنان المعالَجين ويعالجون التلوثات قبل الجراحة.