[x] اغلاق
روبونوت 2 أول روبوت بشري يصعد الى الفضاء!
16/8/2010 11:10

وهو أول روبوت بشري يصعد إلى الفضاء، ويمثّل استهلالاً لمرحلة اكتشافيه جديدة تكون للروبوتات اليد الطولى فيها. ويقضي برنامج الرحلة المخططة من قبل خبراء "ناسا" أن يتولّى "روبونوت2" إنجاز التجارب العلمية المعقدة ضمن حقل الجاذبية بالغ الضعف، بالإضافة لتجارب أخرى تتعلم بعلم المواد والتكنولوجيا البيولوجية.
وتم تطوير "روبونوت2" بالتعاون التقني بين وكالة "ناسا" وشركة جنرال موتورز لصناعة السيارات. وكانت جنرال موتورز وقعت قبل بضعة أشهر اتفاقية طويلة الأمد مع الوكالة الأميركية لتطوير الجيل المقبل من الروبوتات متنوّعة الوظائف وترقية التكنولوجيات المرتبطة بها لغرض استخدامها في وسائل النقل الأرضيّة والصناعات الفضائية.

ووصف خبراء في وكالة (ناسا) "روبونوت2" بأنه الروبوت البشري ذو اليدين الأكثر تطوراً على الإطلاق. وتعود فكرة بنائه لبضع عقود سابقة عندما شعر مهندسو الفضاء بالحاجة الماسّة لروبوت مرن يشبه الإنسان ويمكنه استخدام يديه لإنجاز أعمال دقيقة تتصف بالخطورة مثل العمل تحت درجات حرارة بالغة الانخفاض أو في النطاقات الفضائية التي تكون فيها قوة الجاذبية ضعيفة للغاية.

وكانت النسخة الأولى منه التي أطلق عليها اسم "روبونوت1" ظهرت إلى الوجود قبل 10 سنوات بعد أن أشرفت على تطويرها وكالة البحوث الدفاعية المتطورة (داربا) التابعة لوزارة الدفاع الأميركية. وخلال هذه الفترة اكتسب مهندسو "ناسا" نواصي الخبرة في بناء الروبوتات من أجل التطبيقات الفضائية التي ستفتتح عصراً جديداً من الاكتشافات.


 
في وسعه أن يبرمج حركاته
بدرجة عالية من الدقة
 
وسرعان ما ظهر للوكالة أن "روبونوت1" يحتاج إلى المزيد من عمليات التطوير، فقررت الاستعانة بخبرات شركة جنرال موتورز في تكنولوجيا الآلات المتحركة الذكيّة من أجل بناء نسخة الجيل الثاني من الروبوت الفضائي التي أعلن عنها أول أمس وأطلق عليها "روبونوت2".
ويتفوّق "روبونوت2" على "روبونوت1" في أنه أسرع منه بأربع مرّات في أداء أي من الحركات المطلوبة ضمن مراحل العمل، وهو أصغر حجماً، وذو قدرة أكبر بكثير في مجال استشعار الظروف الفيزيائية والحركية السائدة في البيئة التي يتحرك فيها بفضل المجسّات ذات التنوّع الكبير التي تم تجهيزه بها.

ولعل الميزة الكبرى التي يحتكم إليها "روبونوت2" هي التي تتعلق بمرونته ودقّته العالية في استخدام ذراعيه. وبما يعني أن في وسعه أن يبرمج حركاتهما بدرجة عالية من الدقة للقيام بالأعمال المختلفة التي يطلب منه أداؤها أثناء تحليقه في الفضاء. ويحتاج الروبوت لمثل هذه الدقة أثناء إنجاز التجارب العلمية في نطاق انعدام الوزن، وهي التي كان يقوم بها روّاد الفضاء البشر فيعرّضون حياتهم لخطر كبير فضلاً عن التكاليف الباهظة التي يتطلبها استخدامهم في أداء مثل هذه الأعمال.

ولهذه الأسباب فإن من المنتظر أن يسهم "روبونوت2" في تخفيض نفقات إجراء التجارب العلمية إلى حد كبير بالإضافة لإمكاناته الذاتية في البقاء سابحاً في الفضاء لمدة طويلة، ما يتيح له بالتالي إنجاز عدد كبير من التجارب في نفس الوقت.

ويتفوّق "روبونوت2" على البشر في بعض الميّزات مثل إمكان قياس القوى المؤثرة بدقة عالية، والسرعة العالية في الحركة المفصلية لليدين. و"روبونوت2" مجهّز بكاميرا عالية الوضوح يمكنها التقاط الصور بزاوية دوران كاملة تبلغ 360 درجة بفضل قدرتها على الدوران مع الرأس حول المفصل المثبت في أعلى الرقبة.

ويضاف إلى كل هذه الخصائص والميزات، أن "روبونوت2" لا يحتاج لاستخدام بذلة الفضاء المعروفة ذات التكاليف الباهظة لأنه لا يتنفّس ويمكنه تحمل الضغوط ودرجات الحرارة بالغة الانخفاض. وكل هذا يبرر القول بأن "روبونوت2" يمكن أن يفتتح عصراً جديداً من الكشوف الفضائية