داهمت قوات كبيرة من الشرطة، وقوات الأمن التي تساند جرافات الهدم، صباح اليوم الثلاثاء بعد صلاة الفجر قرية العراقيب، وأبادت بيوتها، للمرة الرابعة على التوالي، وغادرت القوة المكان تاركة الأطفال والشيوخ في العراء، دون احترام لمشاعر المسلمين في شهر رمضان، ومراعاة لحرمة الشهر الفضيل، واحترام للصائمين.
وفي حديث مع الشيخ صياح الطوري، رمز النضال في العراقيب، قال:" جاءت قوات التدمير عند الساعة الخامسة صباحا، في حملة خاطفة وإبادات جميع الخيام التي تؤوينا، وتركتنا في العراء دون احترام للشهر الفضيل، ونقول الله على القوم الظالمين!".
وتجدر الإشارة إلى أن قرار من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية يقضي بإعادة بناء البيوت التي تهدم في العراقيب حتى مائة مرة، كما تنظم مظاهرة كل يوم اثنين على مفترق رهط لهافيم على شارع رقم 40، بالإضافة لصلوات جمعة في العراقيب، وافطارات جماعية خلال الشهر الفضيل، بالإضافة لصلوات التراويح اليومية في العراقيب.
وتجدر الإشارة ان عمليات الهدم في العراقيب غالبا تكون يوم الثلاثاء، بعد كل مظاهرة في الآونة الأخيرة.
وقد شجبت القوى الإسلامية، والوطنية، والشعبية، عمليات الهدم في العراقيب، وأكدت على العمل بقرارات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، فيما يتعلق بالعرقيب، والنقب عامة.
كما انتقد ابراهيم الوقيلي رئيس المجلس الإقليمي عمليات الهدم، وعدم احترام المؤسسة الإسرائيلية لشهر رمضان، وبين اننا لا نتوقع من المؤسسة الإسرائيلية خيرا، وعليه هم يهدمون ونحن نبني، علما ان مشروع ابني بيتك بيدك وبدعم حكومي يحظى به الوسط اليهودي، بينما نحن نعاني الأمرين وفي كل الأوقات والظروف في شهر رمضان المبارك.