[x] اغلاق
عودة المهموم
28/8/2010 12:37

باتت العطلة الصيفية هدفا للمصطافين والمستجمين، ينتظرون شهري الصيف الحارين ليقضوا أسبوعا أو أسبوعين في الاستجمام والراحة، والبعض يسافر طلبا للراحة النفسية رغم الارهاق الجسدي في التجوال للتعرف على احدى البلدان بشكل تفصيلي.
وكل من يسافر يختبر هذه التجربة، فهو ينعزل تماما عن أخبار البلاد، إلا ما تعلق بالأخبار العائلية. وأول تعليق تسمعه من المصطافين في الخارج، أنهم ابتعدوا عن الهم وسماع أخبار القتل والطوشات، أو الانقطاع عن بلاغات الضرائب ورسوم الهاتف والمياه والكهرباء وما شابه.
لكن تلك الراحة النفسية لا تدوم، اذ لا بد للمسافر أن يعود، وهو يتمنى أن يجد الواقع مختلفا عما عهده.. لكن وقبل أن تطأ قدما المسافر أرض المطار، تستقبله المضيفات بالطائرة بصحف الدولة العبرية، وفي الجو يقرأ العائد تلك الأخبار المثيرة للأعصاب والتي تعيده لأجواء البلاد والمنطقة، بعدما عزل نفسه عنها وتهيأ له أنه ارتاح.
وليت الأمر توقف عند الأخبار العامة، بل أول ما يشد العائد أخبار مجتمعه الذي أخذ يغرق في عالم الاجرام والفساد، وتقع عيناه على أحد الأخبار المثيرة والذي يحمل خبر مقتل ضحيتين في الناصرة على خلفية النزاع العائلي، الذي قرأ عنه قبل السفر، ويتساءل ألا توجد نهاية لهذه الدوامة ومسلسل القتل الدموي والثأر البغيض؟ أهذا قدرنا أن نخرج ونحن نحمل هما ونعود لنجد الهم في استقبالنا؟
ويتهيأ للعائد أن الحياة ستتوقف، وأن الأمور الجميلة ستنتهي من حياتنا، ويفاجأ بدعوة تنتظره لعرض مسرحي جديد في مدينة الناصرة. ويتساءل مجددا: هل بقي مكان للفرح في الناصرة؟ وتكون المفاجأة بهذا الحضور الكمي والنوعي الكبيرين، حضور للرجال والنساء والشباب والفتيات، وكأن شيئا لم يحدث في تلك المدينة العريقة. ويتأكد العائد المثقل بالهموم أن الحياة لا تتوقف، ومسيرة الخير والفرح لا يمكنها أن تتأخر، لأن الحياة بدونها لا طعم لها، ولذا علينا الدفع بها ودفع الاحباط واليأس عنا، فالحياة جميلة كما قال الشاعر وخاصة لمن يشعر بالجمال ويفهمه ويحبه.
زياد شليوط
 

1
.
حيفاوي
28/8/2010
العنوان جميل جدا والموضوع رائع جدا كل الاحترام واتمنى لك المزيد من النجاح والسعادة
2
.
ro
30/8/2010
aked bedo yser mshakel 3onf kter bel naz mdam hm 2elbladie welbolic 2eno ys7b ro5s welmo5lfat hda hmehn 2elwo7ed 2el msare