[x] اغلاق
العذراء والموت الانتاج المسرحي الجديد والجريء لمسرح الميدان يلقى الترحاب من الجمهور العريض
31/8/2010 14:17

كتب: زياد سليمان
بحضور جمهور كبير من المدعوين، من كتاب وفنانين وأكاديميين وغيرهم، قدم مسرح "الميدان" مساء أمس الاثنين عرضا احتفاليا لانتاجه الجديد، مسرحية "العذراء والموت" للكاتب الأمريكي اريئل دورفمان، واخراج الفنان المعروف جوليانو مير خميس، وقام بتجسيد الشخصيات الممثلون:  كلارا خوري، صالح بكري وعامر حليحل.
وتتعرض المسرحية لقضية التعذيب والاغتصاب في سجون الديكتاتور الفاشي في تشيلي، بينوشيت من خلال قصة ناشطة سياسية تدعى باولينا وتعذيبها في السجن واغتصابها من قبل طبيب السجن، الذي تلذذ بتعذيب السجناء، وحدد مدى تحمل اجسادهم للتعذيب، والمفارقة ان الطبيب كان ينفذ في سجيناته ابشع الاعمال المشينة وهو يستمع الى رباعية شوبرت الوترية "العذراء والموت" ومن هنا اسم المسرحية. وتشاء الأقدار أن تلتقي باولينا بمغتصبها بعد سنوات من زوال الحكم الديكتاتوري، وذلك حين يدخل بيتها برفقة زوجها المحامي جيراردو، بعدما التقاه في الشارع وسيارته معطلة وأوصله للبيت.
والجديد في مسرحية العذراء والموت، هو طريقة علاجها وادائها للمشهد الشائك في قضايا الاغتصاب والعنف الجسدي، اذ قدم السيناريو ليحاكي الواقع تماما بالفاظه البشعة والتي ربما قد تمس الحياء العام عند الاستماع اليها، ورغم معرفة المخرج والممثلين صعوبة سماع هذا النص الى انهم اصروا على تقديم السيناريو الصعب على الاذان لعرض قضايا العنف الجنسي بابشع صوره، كما هي في الواقع والحقيقة علهم يسهمون بذلك في رفع الستار الاجتماعي والتقليدي عن قضايا العنف الجنسي ضد المرأة.
وفي نهاية العرض تم تكريم الممثلين والمخرج والعاملين في المسرحية ومنهم مصمم الديكور، أشرف حنا والموسيقي ريمون حداد. وقد استقبل الجمهور الممثلين بحرارة من خلال التصفيق وعبارات الاطراء على تمثيلهم الجريء والصادق وخاصة كلارا خوري التي أجات دورها وعاشته بكل احساس. وقد ألقى كل من المخرج رياض مصاروة مدير مسرح الميدان والمحامي وليد الفاهوم، رئيس الهيئة الادارية كلمتين قصيرتين في نهاية العرض.