يسعدني ان احييكم تحية رمضانية تفيض بالقيم الانسانية والروحانية، وترسخ بمبادئ التآخي والتسامح والتآلف والابداع وبعد....
لا اخفي عليكم بأنني منفعل ومبتهج بهذه اللفتة الكريمة، وبالاحتفاء التكريمى لحملة الاقلام الزملاء المبدعين الذين يرفعون رايات الرقي الحضاري، انها خطوة ميمونة داعمة ومشجعة.. تبث روح العطاء ويسعدني ان أحيي بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن احبائي زملائي حملة الاقلام، رئيس البلدية، ومدير المركز الثقافي ومدير برامج الاحتفالات المئوية على هذا الاحتفاء المعنوي والتكريمي....
لقد بزغ في سماء شفاعمرو الغالية المثالية في مبناها ونسيجها وأطيافها وتراثها الأصيل وتآلفها، كوكبة من أعلام من نجوم الفكر والأدب والحكمة الانسانية في حلقة متواصلة على مر الأزمان
ومن خلال روعة وهيبة هذا اللقاء وهذا الاحتفاء أستحضر واستذكر حدثا أدبيا هاما جرى في موطنى وبلدي العزيز، الذي هو بالنسبة لي المهجة والفؤاد والنموذج الحياتي الأمثل، عشت فيه اكثر من نصف قرن من سنوات عمري الخمسة والسبعين حياة طاب لي فيها الاستقرار والألفة والسكينة كواحد من ابنائها، مطوقا وابناء اسرتي بالمحبة والكرامة والتفاخر والاعتزاز...
نعم أستحضر تلك الامسية التي التأم فيها شمل كوكبة من ادبائها وشعرائها واعلامييها برعاية رئيس البلدية والمركز الجماهيري انذاك .. كان ذلك في الساعة الثامنة من مساء الخميس الاول من شباط من شباط 1990، حيث اعلن أدباء وشعراء شفاعمريون عن قيام منتدى أدباء وشعراء شفاعمرو  وكان قوام المبادرين اكثر من ثلاثين من الاخوة والاخوات الشعراء والادباء... حيث انتخبوا هيئة ادارية عامة مكونه من الاخوة الشعراء والكتاب .. جورج فرح، نزيه حسون، وليد ياسين، زياد شليوط، رائد شكري عبود، مينا سعيد عليان، نبيل سعده وإدوار كركبي... وتم اختيار لجنة مالية ولجنة للنشر والإصدار ولجنة النشاطات الثقافية وأمينا للسر ومراقبا عاما، وكان هذا المنتدى يستضيف كل شهر ضيفا من الادباء والشعراء أذكر منهم الأديب الكبير حنا ابو حنا، والشاعر والأديب المبدع حنا ابراهيم والشاعر سيمون عيلوطي والشاعر شفيق حبيب والأديب المصري المعروف عبد الستار طويلة. وقد شرفني اختيار الزملاء واصرارهم على انتخابي رئيسا فخريا للمنتدى. وكنت يومها في الخامسة والخمسين من عمري وتربطني بجميع الادباء والشعراء علاقة ود ومحبة. كان معظمهم في عمر اولادي يتحسسون دربهم نحو النجومية الأدبية. ولم أبخل عليهم بالدعم والتشجيع ونراجع معا ابداعاتهم. اما الاخوة الذين قطعوا شوطا في الابداع الادبي واحتلوا بأعمالهم مكانة مرموقة في  الواجهة الادبية، واحتلو بأعمالهم مكانه مرموقة في الواجهة الادبية كما وكيفا، فكانوا بالنسبة لي نعم الاخوة.. تفاخرت بهم دائما، فأصدروا الكثير من المجموعات الشعرية والقصصية والمسرحيات والتقريظ الادبي والدراسات.
 انني احييى من اعماق القلب أدباءنا وكتابنا وشاعراتنا وكاتباتنا، على دورهم المميز في انعاش حركتنا الأدبية. انني حقا فخور بكم بانتمائنا المشترك، وأقيم وأثمن عاليا انجازاتكم الرائعة وجهودكم الجبارة، ويشرفني ان اتوجه الى رئيس بلديتنا الاخ ناهض خازم ابو العبد، ان يسترجع اقامة منتدى الادباء الشفاعمري من جديد، بالتعاون مع المركز الثقافي ويكرس له الامكانيات الحيوية والمادية والمعنوية، وبحكم تجربتي المتواصلة في توثيق الادب العربي في هذه الديار، أؤكد ان حصاد مثل هذا المنتدى لن يخيب ابداً.
انني ارحب بفكرة اصدار كراس موسع او كتاب يضم بين دفتيه سيرة ومسيرة وقوائم ابداع أدباء واديبات وشعراء وشاعرات شفاعمرو في عيدها المئوي ليضم الراحلين منهم.
وبهذه المناسبة يبهجني ان ازف اليكم خبرا سعيدا مفرحا ..أخيرا ايها الاعزاء والاحباء، سوف ترى النور قريبا مجموعة شعرية من قصائد ومن اناشيد واحد من المع النجوم الي حلقت في سماء شفاعمرو، تحت عنوان أصبح شعارا ونشيدا لحبنا واعتزازنا ببلدتنا الغالية شفاعمرو ألا وهي مجموعة "شفاعمرو.. يكفي انها بلدي لأهواها"، لشاعرنا المجيد المرحوم ابراهيم بحوث ابو كاتم. وأخيرا جدير بنا ان نكرم الراحل الغالي الشاعر ابراهيم بحوث، بأمسية من احتفالات المئوية الشفاعمرية نحتفي بها بصدور هذه المجموعة الرائعة.
وحري بنا ان نحيي من خلال احتفاليات مئوية شفاعمرو، ذكرى واحد من المع كتاب القصة القصيرة في بلادنا، المربي قيصر كركبي كما يستحق التكريم والاحتفاء البروفيسور المغترب، ابراهيم فريد الدر الذي دون كتابا هاما عن شفاعمرو. واتوجه الى الاهل بشفاعمرو ان يبلغوا عن اسماء ادباء وشعراء من الراحلين او من الاحياء.
كلام صورة: الدكتور محمود عباسي يستلم شهادة التكريم من رئيس البلدية