[x] اغلاق
إمرأة متدينة ومنقبة توقظ أولادها من النوم وتقتلهم طعنا
20/9/2010 11:33

عايش الرأي العام الأردني ظهر السبت جريمة عائلية بشعة من اندر وأبشع الجرائم التي تختزلها ذاكرة الناس خصوصا في مدينة محافظة إجتماعيا مثل مدينة السلط غربي العاصمة عمان.

التحقيقات لا تزال مستمرة ومكثفة في هذه الجريمة¡ وبطلتها إمرأة منقبة ومتدينة في الخامسة والثلاثين من عمرها أيقظت أولادها الصغار من النوم ثم اجتاحتها موجة جنون فاسترسلت في طعنهم واحدا تلو الآخر دون معرفة الأسباب قبل ان تطعن نفسها فتفلت من الموت لكي تغلق دائرة التساؤلات حول النوايا والدوافع والأسباب.

النتيجة كانت فورية فقد قتلت الزوجة الغاضبة ولدها الأكبر وعمره 11 عاما ثم شقيقه الأصغر وعمره ست سنوات وبعد الإجهاز عليهما توجهت نحو إبنتها وعمرها تسع سنوات فطعنتها عدة مرات لكن الفتاة تمكنت من الهرب داخل المنزل¡ ولاحقا تمكن المجاورون من نقلها وإسعافها فأفلتت الفتاة من قبضة سكين الأم الغاضبة التي سارعت بعد طعن الثلاثة لطعن نفسها مرتين ولم تقو على الثالثة فنقلت للمستشفى.

الأب وهو مصري الأصل يقيم منذ ولد تقريبا في مدينة السلط الأردنية ويعمل بائعا للأحذية تلقى اتصالا هاتفيا من الأم القاتلة أبلغته فيه بهدوء أنها قتلت الجميع وستنتحر فطلب من ذويها المجاورين في نفس المنطقة التحرك فورا لكن ما حصل كان قد حصل. طوال يوم ارتكاب الجريمة وضعت الشرطة الأم القاتلة تحت التحفظ لكنها صمتت ورفضت الكلام فيما دخل الأب في حالة انهيار قبل ان يقدم إفادته حول ما حصل للشرطة. والجريمة حصلت في أحد الأحياء الشعبية في مدينة السلط العريقة والعنصر اللافت فيها ان الزوجة القاتلة إمرأة طبيعية ولا تعاني من أي إشكالات نفسية حسب إفادات المجاورين وحتى زوجها نفسه وكذلك والدتها.

والأهم أنها إمرأة ملتزمة دينيا وترتدي النقاب وهو ما أثار اهتمام وانتباه المجتمع برمته خصوصا وان الأم هي القاتلة هذه المرة.
من جهة اخرى ذكرت صحيفة 'الدستور' الأحد ان العاملين فيها تفاجأوا صباح السبت بوجود أربعة أطفال متروكين أمام مبناها¡ بعدما أقدمت والدتهم على تركهم وهما ولدان وبنتان يعاني اثنان منهما من إعاقة مزمنة.

وقالت الصحيفة ان موظفيها تمكنوا من الاتصال بالأم عبر ورقة وجدت مع الأطفال¡ حيث ردت على الهاتف لتقول انها مطلقة ولا تملك مالا يسمح لها بإعالة الأطفال وان زوجها لا يعترف بحق أبنائه ومصروفهم وأنها لا تريد أبناءها قائلة'أنتم أعلم بالمكان الذي يجب أن يذهبوا إليه.. أنا لا أريدهم'.

وأضافت الصحيفة أنها اتصلت بالجهات المعنية في المراكز الأمنية ومراكز حماية الأسرة¡ حيث حضرت دورية شرطة وأقلت الأطفال الى الجهة المعنية.

وتبلغ نسبة الفقر في الأردن حسب أرقام دائرة الإحصاءات العامة في تموز /يوليو الماضي حوالى 13.3'. ويبلغ عدد الفقراء ما يزيد عن 700 ألف شخص