بعد اثني عشر جلسة ساخنة طيلة الشهور الخمس الماضية، قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، بسجن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى 15 عاماً وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري 25 عاماً بتهمة قتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، بالإضافة إلى ثلاث سنوات للسكري عن تهمة حيازة سلاح بدون ترخيص، مع مصادرة الأموال والسلاح، ورفض الدعويين المقامتين من عادل معتوق ورياض العزاوي، وإحالة الدعوى المقامة من أسرة سوزان تميم للمحكمة المدنية المختصة، مع رفض الدعوى المقامة ضد وزير العدل بشأن حضور المحامين الأجانب

وفور صدور الحكم سادت حالة من الفوضى داخل قاعة المحاكمة، والصراخ، وحدثت العديد من المشادات بين الأمن والحضور.

وسارعت سحر طلعت شقيقة هشام طلعت بالخروج من القاعة متجهة إلى سيارتها، لتبدأ وصلة من البكاء الشديد.

جاء ذلك الحكم مفاجأة لهيئة الدفاع، خاصة أنهم لم يترافعوا حتى الآن، ولم يقدموا مذكرات مرافعة إلى المحاكمة.

وأعرب عبد الستار تميم والد سوزان تميم، عن مفاجأته وذهوله من الحكم الصادر بشأن تخفيف مدة العقوبة المقررة على رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري المتهمين بقتل ابنته، موضحاً فى تصريحات هاتفية لاحدى المواقع الالكترونية المصرية أنه سيبحث في الإجراءات القانونية مع محاميه والتحرك فى القضية خلال الفترة المقبلة.

وكانت القضية شهدت مفاجأة، وذلك بتنازل والد القتيلة عبد الستار تميم عن الادعاء المدني ضد هشام طلعت مصطفى فقط، وقال عبد الستار تميم وقتها إنه تنازل لهشام طلعت مصطفى فقط، ولم يتنازل للسكري لأنه هو قاتل ابنته، والدليل على ذلك كل ما تم عرضه خلال جلسات المحاكمة السابقة، مؤكداً أنه لن يتنازل عن حق ابنته فى القضية وتقديم المتهم فيها إلى المحاكمة، ومشدداً على ثقته فى القضاء المصري العادل، وهو ما وصفوته هيئة الدفاع عن هشام بأنه الطريق إلى البراءة