[x] اغلاق
هل للهرمونات تأثير على أوزاننا ؟
7/10/2010 10:57

أكثر الهورمونات تأثيراً فى موضوع تخفيف الوزن، هى هورمونات الغدة الدرقية التى تساعد على تنظيم الأيض ومستويات الأنسولين الذى يحدد كمية السكر فى الدم

يوماً بعد يوم يتأكد العلماء أن هناك عاملاً حياً آخر يساعد على التخلص من الوزن الزائد، وهو لا يتعلق لا بالوحدات الحرارية ولا بقوة الإرادة. إنه الهورمونات..

- تأثير الهورمونات فى أوزاننا لم يحظ يوماً باهتمام مثل الذى يتركز عليه اليوم. فالمتخصصون فى مكافحة السمنة يتعمقون فى أبحاثهم على دراسة الدور الذى تلعبه الهورمونات فى ظاهرة زيادة الوزن.

والواقع أن الهورمونات التى يطلق عليها تسمية "المديرون التنفيذيون فى الجسم"، تتحمك فى كل شئ تقريباً: بدءاً من حياتنا الجنسية وانتهاء باستجابات جهازنا المناعى، مروراً بمستويات التوتر لدينا وكانت الأبحاث قد ربطت بين الخلل  فى التوازن الهورمونى والعديد من الاضطرابات الصحية والأمراض مثل سرطان الثدى، وضعف الذاكرة، إضافة إلى نوعية الأطعمة التى نتناولها، وسبب تناولها، وماذا يحدث فى الجسم بعد أن تنتقل من فمنا إلى معدتنا.

وهذا يعنى أننا عندما نختار فطيرة محلاة بالسكر، فنحن لا نمر فقط بلحظة من ضعف الإرادة، بل إننا نخضع لإرادة فريق من المديرين الداخليين.

ويعلق المتخصص الأميركى فى أبحاث الهورمونات، الدكتور روبرت غرين، فيقول إن هناك 40 مادة كيميائية على الأقل فى أجسامنا تؤثر فى شهيتنا وفى نوعية الأطعمة التى نأكلها.

لكن لحسن الحظ فإن العلماء يطورون استراتيجيات لتغيير الإشارات الهورمونية، وذلك لمساعدة الناس على تفادى زيادة الوزن، وعلى التخلص من الوزن الزائد الناتج عن التأثيرات الهورمونية.

التوازن الجيد هو البداية
أكدت ثلاثة كتب علمية حديثة أنه فى موضوع الفاظ على الوزن الصى، يعتبر استقرار مستويات الهورمونات فى جسمنا فى أهمية المعادلة القديمة نفسها التى تتعلق بتساوى الوحدات الحرارية التى نتناولها وتلك التى نحرقها، إن لم يكن أكثر أهمية منها.

ففى كتابه "الحمية المثالية" يقول الدكتور مايكل عزيز، مؤسس ومدير مركز ميدتاون للطب التكاملى فى نيويورك، إن كل حمية تؤول إلى الفشل، ما لم تعمل على تثبيت مستويات الأنسولين فى الدم.

ويؤكد أن حساب الوحدات الحرارية ليس كل شئ. فعندما يتم إفراز الأنسولين بكميات كبيرة، إ

فإننا نحس بدرجة كبيرة جداً من الجوع ونتناول قدراً أكبر من الطعام.وقوة الإرادة لا وجود لها عندما يكون مستوى الأنسولين مرتفعاً.

ومن جهته، بنصح عالم الأعصاب الأميركى دانيال أمن فى كتابه "عدل دماغك، عدل جسمك"، بالعمل على تحسين مستويات الهورمونات، وذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية متفاوته الشدة، وتثبيت مستويات الأنسولين، والنوم الجيد وتخفيف التوتر والإجهاد النفسى.

ويقول إن صحة الدماغ تستوجب مستويات صحية للهورمونات فى الجسم. فالناقل العصبى، السيروتونين، الذى يؤثر فى المزاج وفى الشهية للأكل، يحتاج كى يكون فى أفضل حالته، إلى مستويات جيدة من الإستروجين. من جهة ثانية فإن إنخفاض مستويات التستوستيرون يرتبط بظواهر فى منطقة البطن.

أما المتخصصان جاد وكيونى تيتا، فيقولان فى كتابهما "حميتى الخاصة الجديدة" إن الأيض لدى كل واحد منا يتمتع بمزايا خاصة (الاستعداد لحرق السكر، العضلات، أو مزيج من الدهون والسكر) وإن تناول الطعام حسب نوعية الأيض لدينا يطلق سراح الهورمونات التى تحرق الدهون.

وعلى الرغم من نظريتهما الفريدة هذه، فإنهما ينصحان، مثل زميليهما المذكورين، باتباع خطة غذائية تشدد على تناول البروتينات والألياف الغذائية وتحد من كمية الكريوهيدرات، وهى الوصفة الأساسية لتوازن هورمونات الغدد الصماء.