[x] اغلاق
قل من بيان فالشأن لا يستأهل بيانا...
16/10/2010 9:36

"أقل" من بيان فالشأن لا يستأهل بيانا...
                   ظاهرة اسمها "أيوب القرا"!
ترددنا كثيرا في التطرق إلى "خزعبلة" عضو الكنيست أيوب القرا برفعه الشعارات على خطوط وقف إطلاق اللبنانيّة الإسرائيليّة وتطييره البالونات الزرقاء والبيضاء ألون علم إسرائيل، وبالأساس ترفعا ولأن الإعلام الإسرائيلي حتى تناولها بالكثير من الاستخفاف، فقليلون الصحفيّون الذين غطوا خطوته ولم تشب ملامحهم السخريّة. ولكن وحيث أن وسائل إعلام عربيّة بالذات رأت أن تشير إلى هذه التمثيليّة البائسة فكان لا بدّ من هذا "الأقل" من بيان بما يستأهل المقام! 
بغض النظر عمّا يمثلّه عضو الكنيست أيوب القرا وهو القائل مرّة ل –"الدروز" لا تحملوني جميل فأنا لم أصل الكنيست بأصواتكم، وهذه من المرات القلائل التي نطق بها صدقا. أيوب القرا عضو في حزب الليكود ويموضع نفسه في أقصى يمينه حتى يكسب أصوات الأعضاء اليهود المتطرفين في الليكود في انتخابات الحزب الداخليّة، وهو لا يمثّل في خطواته "الخزعبلاتيّة" الدروز بأي حال من الأحوال وبغض النظر عن مواقفهم السياسيّة ورغم دأبه أن يظهر في "خزعبلاته" مع أناس وبالزيّ المذهبيّ الدرزيّ.
ليس الرئيس الإيراني أحمدي نجاد من صادر %83 من أراضي الدروز تماما حين كان يُساق شبابهم للتجنيد الإجباري وليس هو من يصادر ما تبقى من أرض بلد أيوب القرا داليّة الكرمل وعسفيا، وليس هو من جعل الدروز في أسفل سلّم التحصيل العلمي ولا هو الذي جعل أكثر من %50 من عائلاتهم تحت خطّ الفقر ولا هو جعل %80 من نسائهم عاطلات عن العمل ولا... ولا...ولا الرئيس الإيراني هو الذي يعزل الدروز ويحاكمهم لمجرد أن قرروا رؤية أهلهم والإتيان بشعائرهم المذهبيّة تواصلا، وإنما حزبه وبقيّة الأحزاب الصهيونيّة هم وراء كل ذلك وبسبب وجود أناس كأيوب القرا.
ليس الرئيس الإيراني من يضع المنطقة ولبنان على برميل بارود إن انفجر يوما لن يحيد عن الدروز الذي ينتمي إليهم بحكم الولادة أيوب القرا بل سياسة الأحزاب والحركة الصهيونيّة التي ينتمي ويأتلف معها ويصوّت لها أيوب القرا ومن يلتف حوله.
فقط حتّى لا يُساء الفهم نصدر هذا البيان فلا الشأن ولا صحب الشأن يستأهلان. 
شفاعمرو 10/10/15     
النائب المحامي سعيد نفاع
اللجنة الوطنيّة للتواصل- الشيخ عوني خنيفس
ميثاق الأحرار العرب الدروز (المعروفيّون) – الشاعر أسامة ملحم