اشارت دراسة نشرت مؤخرا الى ان المرأة التي تعاني من الاكتئاب تسعى لممارسة الجنس اكثر من تلك التي تشعر بالسعادة ويعود هذا الامر¡ حسب الدراسة¡ الى انها ترغب في الحصول على الامان اكثر.

كما تمارس تلك التي تعاني من الاكتئاب العادي او الخفيف الجنس بزيادة تصل الى ثلاث مرات اكثر من غيرها¡ وذلك ان كانت في علاقة ثابتة ام لم تكن.

ويرى الباحثون ان زيادة النشاط الجنسي قد يساعد بعض النساء في تحمل اعراض الاكتئاب ولكنه لا يشكل علاجا لتلك الاعراض.

وقد قدمت نتائج البحث المذكور امام مؤتمر عالمي حول الصحة النفسية عقد في مدينة ملبورن الاسترالية ونظمته الباحثة الاكلينيكية الدكتورة سابورة الين.

وتمكنت سابوره وفريق البحث الذي ترأسته من تأكيد بعض الافتراضات التي وردت في ابحاث سابقة بان النساء ممن هن في علاقة مع رجل اخر ويعانين من الاكتئاب يملن اكثر الى السعي للحصول على علاقة جنسية حميمة لتساعدهم في الشعور بالامن اكثر.

وتقول الدكتورة الين الاستاذة في جامعة موناش في ملبورن «عندما يشعر المرء بالاكتئاب ينتابه شعور بعدم الامان فيما يتعلق بعلاقته بشريك حياته¡ ويعتقد انه لم يعد يهتم به او لا يرى قيمته وان ممارسة الجنس تساعده في الشعور بالقرب منه مما يمنحه الاحساس بالامن».

وعن حديثها حول المرأة التي تعاني من الاكتئاب¡ قالت الدكتورة الين ان ممارسة الجنس قد تكون اداة ذات تأثير في سعيها لتخفيف اعراض الاكتئاب او التخلص منه.

واضافت «نحن لا نعرف في الواقع ذلك¡ ولكن نرى انه يساعد المرأة لانه يمنحها الفرصة لان تكون اكثر قربا من شريك حياتها وحبيبها».