. وقد قدمت شركة "الأرز" للإنتاج التلفزيوني في الناصرة الخدمات الإنتاجية لتصوير هذه السلسلة، تصوير رامز قزموز وجورج دبس، وصوت ثروت حديد. وموسيقى تصويرة احمد الضامن

تزامنا مع الذكرى الرابعة والخمسين لمجرزة كفر قاسم هذا الأسبوع، تحيي شبكة الجزيرة ذكرى المجزرة بكشف تفاصيل وثائقية تعرض لأول مرة ضمن الحلقة الثانية من سلسلة أصحاب البلاد مساء يوم الخميس القادم الثامن والعشرين من الشهر الجاري الساعة الخامسة بتوقيت غرنتش، السابعة بتوقيت القدس، الثامنة بتوقيت الدوحة.

وتكشف الحلقة فيديو وثائقي باللغة العبرية يعرض لأول مرة عربيا لكيفية تعامل القضاء الإسرائيلي مع منفذي مجرزة كفر قاسم والتي ارتكبت في التاسع والعشرين من تشرين الأول/اكتوبر عام ستة وخمسين، وراح ضحيتها تسعة وأربعون فلسطينيا من أصحاب البلاد ممن يحملون جوازات سفر إسرائيلية.

وتقول معدة ومخرجة سلسلة أصحاب البلاد روان الضامن وهي إعلامية في قناة الجزيرة أن المواطن العربي لديه ذاكرة جماعية حول مجزرة دير ياسين التي ارتكبتها الهاجاناة أثناء الانتداب البريطاني لفلسطين في نيسان/أبريل عام ثمانية وأربعين، لما اكتسبته هذه المجزرة من شهرة عالمية، لكن الذاكرة العربية لا تذكر مجازر أخرى حدثت لتسبب التهجير مثل الدوايمة وعيلبون والموت عطشا في تهجير اللد والرملة وغيرها، كما لم تحفر في الذاكرة العربية الشعبية مجزرة كفر قاسم والتي حدثت بعد نشوء إسرائيل بثماني سنوات، وقتل فيها الجيش الإسرائيلي من يعتبرهم "مواطنين إسرائيليين" بدم بارد، والتي استمر القضاء الإسرائيلي في محاكمة صورية لمنفذيها أكثر من عامين ونصف.

وتستضيف الحلقة هذا الأسبوع شهود عيان على المجزرة منهم محمود افريج الذي كان عمره خمسة وعشرون عاما وهو اليوم يقارب الثمانين ليكشف تفاصيل المجرزة التي رآها كاملة أمام عينيه، وتحتوي الحلقة أرشيفا نادرا لمظاهرات الأول من أيار/مايو عام ثمانية وخمسين وأحداث يوم الأرض في آذار/مارس عام ستة وسبعين.

يذكر أن الحلقة الأولى من سلسلة أصحاب البلاد تم بثها الأسبوع الماضي واحتوت على صور أرشيفية خاصة بالجزيرة حول إشراف الجيش البريطاني على تهجير سكان حيفا ونقلهم إلى عكا، ولقطات نادرة حول إجبار الجيش الإسرائيلي لأصحاب البلاد على العمل على تفريغ المنازل الفلسطينية من محتوياتها بهدف نهبها لصالح إسرائيل، وإجبار أصحاب البلاد ممن داخل إسرائيل العمل على حمل وتجميع جثث من قتل من الفلسطينيين أثناء التهجير ثم حرقها. وتستضيف السلسلة خمسين ضيفا وضيفة جميعهم من الداخل الفلسطيني منهم الشيخ رائد صلاح وهو اليوم في سجن الرملة الإسرائيلي ود. جوني منصور ود. مصطفى كبها ود. أسعد غانم ومرزوق حلبي وجعفر فرح وجمال زحالقة ومحمد بركة وغيرهم، وعددا كبيرا من شباب فلسطيني الداخل من النشطاء في المجال السياسي والاجتماعي والثقافي. وقد أثارت السلسلة ضجة في الإعلام الإسرائيلي قبيل عرضها بسبب اعتراض إسرائيل على تسمية الجزيرة لمن يطلقون عليهم "عرب إسرائيل" اسم "أصحاب البلاد".