ارتد «السحر» على «الساحر»¡ وكانت النتيجة ان تضاعف عدد الحوادث المرورية.
«الساحر» لم يكن سوى شرطة مرور العاصمة التشيكية براغ¡ أما «السحر»¡ الذي لجأت اليه في محاولة لتقليص عدد الحوادث المرورية في بعض المناطق فكان عبارة عن مجسمات ورقية بالحجم الطبيعي لشرطيات حسناوات يرتدين تنورات قصيرة... و«مثيرة».
الشرطة أرادت ان تجعل السائقين (الذكور تحديدا) يخففون سرعتهم فقامت بنصب المجسمات الورقية «المثيرة» عند المنعطفات والتقاطعات الرئيسية في أرجاء العاصمة وغيرها من المدن الكبرى.

لكن الرياح أتت بما لم تشته السفن¡ إذ انه لوحظ خلال الايام الاولى من تنفيذ تلك الفكرة ان اعداد الحوادث المرورية قد تضاعفت لأن السائقين (الرجال طبعا) ينشغلون عن الطريق بالنظر الى المجسمات.

صحيفة تشيكية نقلت عن سائق وقع هو وسيارته ضحية لتلك المجسمات قوله: «انها فكرة سيئة¡ فتلك المجسمات تشتت الانتباه... ما أعنيه هو تلك التنورات القصيرة جدا».

لكن ناطقا رسميا باسم الشرطة قال مدافعا عن الفكرة: «لقد لجأنا الى استخدام تلك المجسمات الورقية بهدف توفير تكاليف الاشارات الضوئية. كلنا نعلم ان بلدنا يشهد حالا من التقشف الاقتصادي ونحن لسنا استثناء من تلك القاعدة».