[x] اغلاق
العزف على أوتار ومفهوم الصداقة
31/12/2010 12:18
عفواَ عزيزي القارئ آمل أن لا تسيء فهم المقالة فهي ليست موجهة نحوك بشكل خاص، وإنما لمن  تنطبق عليه كل كلمة وعبارة من فحوى رسالتي هذه.
مفهوم الصداقة الحقيقية
قيل الكثير في الصداقة فهي لا تغيب كما تغيب الشمس، ولا تذوب كما تذوب الثلوج، 
ولا تموت إلا عندما يتوقف القلب عن الخفقان. لا تقدر بمال الدنيا ولا توزن بميزان،
 وهي كما يبدو الوردة العطرة الوحيدة التي لا أشواك لها، والجسر المتين من العطاء
والتضحية لا تهدمه الرياح ولا تهزه الزوابع، لكن للأسف في هذا الزمن الغدار المخيف تكاد المصداقية والإخلاص والتسامح والصداقة الحقيقية بعيدة كل البعد عن الواقع، فبات من شبه المستحيل أن نجد صداقة تعبر عن مفهوم هذه الكلمة الرائعة التي أصبحت في عداد المفقودين، وحلت مكانها صداقة سطحية زائفة تميل إلى المصالح.
نعم لقد قتلتني مرارا،َ وكل يوم، كل سهامك التي وجهت إلي فكانت بالية، باردة لا
تحمل أي مواد سامة إلا سهمك الذي وجهته وصوبته بدقة نحو واحات قلبي حيث
كان هدفك فأصابني في الصميم إصابة مباشرة  بالغة من الصعب أن تزول وترى
لماذا؟ هل لأنني أخلصت ومدحتك علنا وعاتبتك سرا؟
وصفتك بالملاك وأوصلتني إلى الهلاك، جعلت إيماني يكبر ويزيد ويدعم المقولة:
إذا تخيلت كل الناس ملائكة فلا بد أن تنهار أحلامك عاجلا أم آجلا ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء لأنك ستبكي ذات يوم بمرارة، وها أنا أعاني وأتألم وأعلم أن حبي لك فاق كل حد وحدود وكان ثريا لأن الحب الثري الذي تغسله العيون بدموعها يظل ظاهرا أبد الدهر فما بيدي حيلة إلا أن أقبل نصيحة ابنتي الصغيرة رغد.. لا تفكر يا أبي في الأمر ودع الأمر لمن بيده الأمر.