[x] اغلاق
التحدي الكبير وقطرة الماء
14/1/2011 9:54
زايد خنيفس
جمعتني جلسة مع رئيس البلدية ناهض خازم قبل حوالي أسبوع وكان الحديث في بعض القضايا المحلية، فشدني أن أساله عن لقاء اجتماعي دعت إليه إحدى الشخصيات الشفاعمرية المعروفة فسألت الرئيس عن موقفه عن هذا اللقاء، ولا اخفي باني كنت مرتاحا من الجواب حين قال: اذا كان هناك أفضل مني لرئاسة البلدية فلن أزعل لكن العودة إلى الماضي القريب هي كارثة على شفاعمرو.
لا اخفي ولكي لا ادخل البعض في متاهات السطور باني منحاز لرئيس البلدية ناهض خازم، ولا اخفي باني كنت من الذين نادوا في التغيير الأفضل وانتقال البلدة بكل معانيها الجوهرية من محطة إلى محطة جديدة، تحمل في طياتها آمال أبنائها البررة وأجيالها الواعدة وعندما يكون كنزنا الأول مستقبل أولادنا في مسيرة التعليم والثقافة والتربية إلى مسيرة بناء الإنسان الشفاعمري والذي يسمو في الأعالي ليلامس زرقة السماء ويعرف بان حقله في التطور والرقي يحتاج إلى قيادة واعية تعرف توجيه الشراع بعيدا عن الكلمات العابرة.
لا تنام قيادة البلد أذا كان هناك وفي الزوايا مظلوم ولا تتوه قيادة في مسالكها وطريقها أذا كانت عناوينها الحكمة ومعرفة توجيه السفينة ولا تهاجر أبناءها من أعشاش أوطانها أذا وجدت أحضان دافئة تلامس أحلامها ولا يرفع ابن البلد صوته وسوطه على بلده عندما يكون العدل عنوان القيادة ففي النهايات والبدايات بلد واحدة تبحث عن قلب واحد.
البلدية هي البلد والبلد هو البلدية وتوأم واحد أمه شفاعمرو والحلم واحد ويبقى اتهام الذئب باطلا لان يوسف كان يعرف حقيقة البئر وحقيقة الشمس والكواكب والقمر ...
ماء ومطر وفقراء ينتشرون مثل السنابل الباحثة عن مطرها فمن حقنا في البلدية والبلد أن نحافظ على مقدراتنا وأملاكنا ومن حقنا أن ندير شؤوننا في التنظيم والبناء" وهضاب البلوط" وهضاب الخروب ليست عناويننا واسماء الرؤساء في اللغة العبرية ليس شرفا على صدورنا  "واتحاد المياه" بكل أشكاله القانونية وغير القانونية من حقنا أدارة قطرة الماء وأكواب الماء ومن واجبنا أن نعرف ثمنها وان نحافظ على بلديتنا ونضعها في قلبنا ولا فرق في صورة الرئيس فكلنا أبناء الرعية وأبناء البلد.
قيادة تعرف اتخاذ القرارات عليها إرجاع كل أملاك البلد لإدارة شؤون البلد لان خصخصة الأشياء لا تبقي شيئا في نهاية المطاف.