[x] اغلاق
الوزير البريطاني المسؤول عن ملف الشرق الأوسط يلتقي قيادة المجتمع العربي السياسية والأهلية
18/1/2011 12:24
زايد خنيفس.
التقى الوزيرالبريطاني اليستر بيرت المسؤول عن ملف الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية مجموعة من قيادة المجتمع العربي السياسية والأهلية، حيث كان في استقباله رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، والنائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، والنائب جمال زحالقة، والعديد من قيادة ومديري ومسؤولي الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
ورحب السيد رامز جرايسي بالوزير الضيف، مؤكدًا ان هذه الزيارة تعبر عن حرص الحكومة البريطانية على ارساء واستمرار التعاون مع الأطر السياسية والأهلية العربية في البلاد، وحذر من تدهور الأوضاع السياسية الذي يقود الى مزيدًا من الأجواء العدائية ومزيدًا من التمييز ضد المواطنين العرب.
وبعد الاستقبال الذي عقد في جمعية الشبان المسيحية في الناصرة، تم عقد لقاءًا خاصًا في مكاتب المجلس البريطاني، جمع الوزير بيرت والسفير البريطاني ماتيو جولد، والملحق السياسي في السفارة البريطانية، والنائب حنا سويد والنائب جمال زحالقة، وجعفر فرح مدير مركز مساواة، ونبيلة اسبنيولي مديرة مركز الطفولة، ومحمد زيدان مدير الجمعية العربية لحقوق الانسان.
افتتح النائب سويد الحديث مرحبًا بالوزير الضيف، مؤكدًا اهمية هذه الزيارة في ظل تعاظم انفلات قوى العنصرية والتطرف، وتقلص المساحة الديمقراطية مع ازدياد القوانين العنصرية، التي أخذت شكلا وتسارعًا أكبر منذ تشكيل حكومة نتنياهو – ليبرمان. وقال سويد ان القوانين العنصرية المستمرة تهدف الى الحد من حرية التعبير وكم الأفواه، وتستهدف الحقوق الديمقراطية الأساسية، وجمعيات حقوق الانسان، ومؤخرًا اقامة لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في مصادر تمويل هذه المؤسسات.
وتطرق سويد الى الهجمة الشرسة التي قادها بعض الحاخامات ضد تأجير البيوت للطلاب العرب، وصدور فتاوى دينية ضد تأجير وبيع البيوت للعرب، التي تهدف الى فرض أجواء الترهيب ضد الجماهير العربية، وتعطي لتعريف يهودية الدولة مبررًا للمارسات العنصرية التي تغذيها سياسة الحكومة والعديد من الجهات المتطرفة، وتحدث حول الأوضاع الصعبة في المناطق المحتلة، والحصار المفروض على قطاع غزة، والظروف الصعبة التي تواجهها مدينة القدس المحتلة، والحصار والتطويق المفروض عليها، الذي يهدف الى تهويدها بالكامل.
وتحدث النائب جمال زحالقة، وأكد على أهمية رفض مخططات التبادل السكاني بشكل قاطع واعلان موقف واضح من هذا الأمر، كذلك تحدث زحالقة عن رفض كل المساعي للاعتراف بيهودية الدولة.
وتحدثت نبيلة اسبنيولي عن خطورة الوضع وشراسة وشدة الهجمة على الحقوق الأساسية والديمقراطية، واستهداف هذه الهجمة للمؤسسات الأهلية، وتحدثت عن تشريع اكثر من 20 قانون عنصري.
وتحدث محمد زيدان عن عملية التطهير العرقي التي يتعرض لها اهل النقب العرب، وطالب الوزير باعلان موقف واضح من هذه السياسة، وقال ان قضية يهودية الدولة ليست بالأمر الجديد، لكن اليوم يتم ترجمته لقوانين عنصرية.
وقال جعفر فرح ان هذا اللقاء هو رد على سياسة حكومة اسرائيل تجاه الأقلية العربية في البلاد والعمل السياسي والأهلي العربي، وهو دعم واضح وعلني لقضايانا، وطالب فرح بزيادة الدعم السياسي لقضايا الجماهير العربية، ودعم المشاريع الأهلية لسد النواقص في المجتمع العربي. وقال فرح انه يجب وضع تصور بريطاني حول وضع ومكانة المجتمع العربي في ظل حل الدولتين، وضمان حقوق ومكانة الأقلية العربية.