• 71% من السائقين العرب لا يضعون أطفالهم بمقاعد الأمان التي بحال استعمالها تخفض حالات الموت بنسبة 60%

زايد خنيفس
خلال العام 2010 (حتى نوفمبر)، أصيب بحوادث الطرق التي وقعت في البلاد، ما لا يقل عن 2289 طفلا تتراوح أجيالهم بين  و 14 عاما. وقد وقعت إصاباتهم بينما كانوا يسافرون بالسيارات (كركاب). من بين هؤلاء الأطفال المصابين، قتل أو أصيب بصورة بالغة 70 طفلا (مقابل 63 طفلا قتيلا أو مصابا بصورة بالغة خلال سنة 2009 كلها). هذا ما جاء في بيان جمعية "أور يروك" المرورية، بالاعتماد على المعطيات التي نشرتها الهيئة المركزية للإحصاء.
كذلك، بينت المعطيات أن من بين الأطفال القتلى عام 2010 كركاب، كان 4 أطفال بجيل 0-4 سنوات، و9 أطفال بجيل من 5 إلى 14 عاما. 
ويتبين من نتائج استطلاع ميداني قامت به "السلطة الوطنية للأمان على الطرق" خلال ديسمبر 2009، راقبت من خلاله آلاف السائقين والمسافرين بهدف فحص مستوى استخدام وسائل الأمان للأولاد، أن ما نسبته 68.9% من الأطفال بجيل السنة الأولى كانوا يجلسون في السيارة بصورة سليمة وباستخدام وسائل الأمان المطلوبة، أما الأطفال بجيل 1-4 سنوات، فقد كانت النسبة بينهم 72%. وعند فحص الوضع لدى أبناء 5-9 سنوات، هبطت النسبة إلى 32.6%، وعادت لترتفع مجددا بين أبناء 10-15 عاما ولتصل إلى 65.6%.
بالنسبة للوسطين، العربي والحريدي (اليهودي المتدين)، فإن نسبة السائقين الذين قاموا بنقل الأطفال أبناء 4-9 سنوات دون استخدام المقاعد الرافعة (البوستر) كانت مرتفعة جدا، وخصوصا بالوسط العربي حيث وصلت إلى 71%، بينما كانت في أوساط اليهود المتدينين أكثر من النصف بقليل، وبواقع 53%.
وقد علق "شموئيل أبواف"، مدير عام جمعية "أور يروك" المرورية على هذه المعطيات بالقول: "يعتقد الكثيرون من الآباء، خطأ، أن السفرات القصيرة والقريبة من المنزل لا تستدعي إجلاس الطفل (الغاضب عادة) بمقعد الأمان. ولكن لا بد للأهل من الفهم، أنه حتى لو بكى الطفل ورفض، فإن التنازل في هذا المجال يشكل خطورة حقيقية على حياته. على الأهل المواظبة على ربط أبنائهم بالمقاعد الآمنة، حتى خلال السفر لمسافات قصيرة جدا.
كذلك، من الأهمية بمكان  استخدام مقاعد الأمان التي تلائم جيل الطفل ووزنه، والتأكد، بشكل دائم، أن الحزام مثبت بشكل جيد على جسم الطفل. فقد أثبتت الأبحاث أن مقاعد الأمان و(البوسترات) تساهم بشكل جدي بخفض نسبة إصابة الأطفال المسافرين بالسيارات. فهي تخفض حالات الموت بين الأطفال بنسبة 54-60%، وتقلل نسبة الحاجة للعلاج بالمستشفى بحوالي 70%".