أصبحت ماكينات البيع الذاتي في اليابان جزءا لا يتجزأ من الثقافة الشعبية اليابانية منذ إجراء العاب طوكيو الاوليمبية في عام 1964¡ حيث برزت إلى الوجود الحاجة إلى أدوات لتزويد أعداد كبيرة من الناس بما لا يحصى من السلع والخدمات وبسبب ضيق الأماكن وقلة العاملين.ونظرا لتناقص المساحات التجارية المتوفرة على مدى العقود الأربعة الماضية¡ فقد ازدادت السلع تنوعا وماكينات البيع الذاتي عددا حيث بلغ عددها اليوم حوالي 6 ملايين على نطاق اليابان.

وتوجد ماكينات البيع الذاتي حتى في البلدات الصغيرة حيث تتواجد منفردة أو في شكل مجموعات في محطات القطارات والمتاجر ومراكز الخدمات أو على جنبات الطرق. وبعضها بسيط وبعضها الآخر غاية في التعقيد وهى بالغة التطور إلى حد أنها تكمل المتاجر والأكشاك بقدر متساو من تنوع الأشياء المعروضة للبيع. وكل هذه الماكينات غير قابلة للتخريب.

وتبيع هذه الماكينات أي شيء من المشروبات الصحية والقهوة الساخنة والمثلجة إلى المأكولات إلى كتب الأدب إلى الترفيه إلى الملابس( قبعات¡ وقمصان وملابس داخلية) وهدايا( زهور طازجة وحتى اللؤلؤ الأصلي)¡ بالإضافة إلى الخضروات والبيض . ومن اغرب ماكينات البيع الذاتي في اليابان تلك التي تبيع مقاعد الحمامات وأخرى تبيع أجهزة نماذج متكاملة من مختلف أنواع انحناءات التحية والاحترام التي اشتهر بها اليابانيون .والقائمة تطول ولكن اغرب ما فيها تلك الماكينات التي تبيع العقارب.