[x] اغلاق
المتظاهرون أكثر تصميما على خلع النظام بعد اعتداءات البلطجية
3/2/2011 14:09
فيما لا تزال الحشود تأتي إلى ميدان التحرير في وسط القاهرة، أفادت "رويترز" نقلا عن شهود عيان أن الجيش المصري يقيم منطقة عازلة بين المتظاهرين وبين بلطجية النظام الذين يحاولون الاعتداء على المتظاهرين. كما علم أن الجيش يعمل على إبعاد المهاجمين عن جسر 6 أكتوبر في القاهرة.
 
وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت أن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي حصلت في ميدان التحرير مع بلطجية النظام قد وصلت إلى 5 قتلى ونحو 836 جريحا. علما أن عددا من المتحدثين مع وسائل الإعلام قد أفادوا أن عدد المصابين هو أكبير بكثير ويصل قرابة ألفي جريح.
 
 
ونقلت "الجزيرة" عن أحد الأطباء في المستشفى الميداني الذي أقيم في ميدان التحرير قوله إن الشباب مصممون على مواصلة التظاهر حتى إسقاط النظام، وأنه عالج عددا من المصابين عدة مرات بسبب تكرار تعرضهم للإصابات ورفضهم الانسحاب من المكان.
 
ونقل عن المتظاهرين قولهم، اليوم الخميس، إنهم باتوا أكثر عزما من أي وقت مضى على الإطاحة بنظام الرئيس مبارك، خاصة بعد اعتداءات بلطجية النظام على المتظاهرين في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
 
وفيما أطلقت دعوات في الأسكندرية لتنظيم مظاهرة حاشدة بعد صلاة الظهر، أكدت مصادر مشاركة في الاعتصام بميدان التحرير بالقاهرة أن الأجواء تنذر بتجدد المواجهات بعد تعرض المتظاهرين خلال الساعات الماضية لهجوم بالرصاص الحي، في حين يتوافد المزيد من المتظاهرين إلى الميدان وسط تقديرات مختلفة لعدد الضحايا.
 
 
فقد أكد داوود حسن، وهو صحفي في ميدان التحرير، اليوم الخميس، أن الميدان تحول إلى ساحة حرب حقيقية مشيرا إلى أن أعداد المتظاهرين في تزايد مستمر بعد أن سيطروا على جميع المداخل وجسر 6 أكتوبر.
 
وتحدث الصحفي عن تجدد المواجهات عند شارع عبد المنعم رياض حيث ألقى بعض المهاجمين زجاجات المولوتوف الحارقة على بعض المتظاهرين الذين يعملون على تأمين مدخل ميدان التحرير من جهة الشارع المذكور.
 
وأظهرت صور بثتها الجزيرة على الهواء مباشرة جنودا من القوات المسلحة صباح اليوم يلقون القبض على بعض العناصر المشاركة في ميدان عبد المنعم رياض، في مؤشر ربما يدل على عزم الجيش التدخل، مشيرا إلى أن دبابات تابعة للجيش تعيد انتشارها في محيط ميدان التحرير تحسبا لاحتمال تفجر الوضع كما هو متوقع.
 
ووفقا للمصدر نفسه تمكن المتظاهرون من إلقاء القبض على 45 شخصا من أنصار الحزب الوطني ورجال الشرطة السرية والأمن الذين هاجموا أمس وفجر اليوم المتظاهرين بميدان التحرير، وأنه جرى تسليمهم إلى القوات المسلحة التي تحتجزهم في مجمع التحرير.
 
ولفت إلى أنه تبين لاحقا أنه تم تسليم بعض المهاجمين -الذين أطلق عليهم المتظاهرون اسم البلطجية- إلى الشرطة التي أطلقت سراحهم في وقت لاحق.
 
وأضاف المصدر أن المتظاهرين شكلوا مسيرات داخل الميدان، ورددوا هتافات تصف الرئيس حسني مبارك بالسفاح مطالبة بمحاكمته.
 
إلى ذلك، أعلن التلفزيون المصري أن رئيس الوزراء المصري، أحمد شفيق، ينوي الاجتماع مع ممثلي أحزاب المعارضة لإيجاد مخرج من الأزمة.
 
 
وفيما حملت "الجمعية المصرية من أجل التغيير" الرئيس المصري مسؤولية ما يجري في ميدان التحرير، طالبت جماعة الإخوان المسلمين بإزاحة النظام الحاكم وتشكيل حكومة وطنية لكافة القوى. وقالت حركة كفاية إن "ما جرى بالأمس جعل التصميم أكبر على خلع الرئيس مبارك".
 
وقالت "كفاية" إنه لم يعد ممكنا التسامح مع فكرة الخروج الآمن لمبارك، ولا بد من محاكمته. كما أعلنت أنه لا مفاوضات مع أي شخص من نظام مبارك بعدما جرى ويجري في ميدان التحرير.