[x] اغلاق
ماء الوجه والمربعات الثلاثة.
4/2/2011 12:22
بقلم زايد خنيفس.
شهدت شفاعمرو في الاسابيع الاخير حراكا سياسيا عاد بنا إلى اجواء الانتخابات رغم انها تفصلنا ثلاثة سنوات فظهرت مربعاتها " الامنية " الثلاث وفي مشاهد مختلفة ، الاول قاده رئيس البلدية السابق عرسان ياسين والذي ركب موجة كان في واقع الامر محركها باقامة " اتحاد المياه والصرف الصحي" والمستندات التي كشف عنها كانت البرهان القاطع بدور ياسين ولا فرق من وقّع على هذه المستندات لان الرئيس هو الكلمة الاولى وهو الفصل وان تقديم القرابين من اجل الهروب من المسؤولية هي محاولة لذر الغبار في العيون ..
والمشهد الثاني قاده مرشح الرئاسة المربي امين عنبتاوي والذي حضرت اجتماعه الطارئ واذا جاز لي ان امنح لهذا اللقاء عنواناً فأن المربي ركب موجة المطر وقطرة الماء ليعلن امام زواره وكوادره للمرة الثالثة ترشحه لرئاسة البلدية .. ولا اعرف اذا كان هذا القرار المستعجل فيه انتحارٌ سياسي ٌ ثالثٌ اما مجازفة بكل اشكالها ومربعاتها..
اما المربع الثالث فكانت مشاهده كثيرة والتي ابتدأت من جلسة البلدية التي شهدت توتراً توج بعراك بين شبان مؤيدين للفرقاء وما ازعجني شخصياً هو الخطاب الحاد عند البعض والذين لم ينسوا تجييش انصارهم في تلك الليلة ونسوا بان عضو البلدية مهمته ان يتحدث عن اتحاد المياه وشارعٍ هنا وشارعٍ هناك بل واجبه الاعلى تجنيب بلده من أي عاصفة هوجاء لان شفاعمرو تبقى الجمرة في قلوب المخلصين .
عصر التهديد والوعيد والبلطجة اصبح من وارءنا فلا قوة تمنع قلماً وتمنع فكراً من التعبير عن حرية الكلمة فمشاهد " ميدان التحرير" في القاهرة وشوارع تونس واغلاق الانترنت وتشويش الاقمار الاصطناعية وشاشات التلفاز والبث المباشر لا تمنع الاحرار قول كلمة الحق في كل المشاهد ولان مساحات الغيم بكل الوانها لا تستطيع منع الشمس ان تكون في نصف السماء.
المربي امين عنبتاوي قال امام جمهوره (هدفنا الاسمى هو البلد وليس كرسي البلدية ) كلمات جميلة قالها المربي وسجلت صداها هضاب


"الكرك" وعلقت على اشجار الغابات القريبة ، لان المسافة بين الكلمات الجميلة والاستعانة بشعراء العرب وبين من يديه في النار ورئيسٍ يضع في عينيه الاف العيون لان من تضع " الداخلية " سيفها على رقبته ليحل مشكلة 36 مليون شيكل ديون مياه فان المشاهد في المربعات المختلفة لا تتشابه كما ارادها المربي ..
ما اكبرنا وما اجملنا في احتضان المدينة وحقيقة الغيوم باشكالها وانعكاسات الشمس وما اجملنا حين نشير لانجاز هنا وانجاز هناك وبناء مدرسة وفتح مركزٍ ثقافيٍ ومصافحة طالب وطالبة جامعية من بلدي ليحصل على منحة لم تمنحها ادارة سابقة وشق طريق باختلاف الاسماء وادخال صفوف ذكية لمواهب ذكية من ابناء البلد ولا ننتظر سنتين لانتقاد الرئيس لان من يريد الرفعة لبلده وابناءه البررة عليه ان يصيح في منتصف البلد ولا ينتظر موجة من مياه المطر أو موجة في عرض البحر لان الغرق قد يكون حليف الجميع .