[x] اغلاق
طلابنا بين تقديس الايام وتقديس ارواحهم
18/2/2011 12:33

 

 زايد خنيفس
عندما التقيت الصديق عمر سعيد سواعد قبل أيام لأساله عن صحة ابنه عمار، الذي تعرض مع ابن عمه لاعتداء سافر عند دخولهما مدرستهما الثانوية، حيث تم طعن عمار بصدره بيد حاقد لا يعرف قلبه الرحمة، مثلما لا يعرف المعتدي لماذا هو هناك في ساحة المدرسة. فكان جواب الوالد على الفور : لقد خرج ابني وبأذن الله ورحمته من خطر اكيد على حياته. وفي كل الحالات وعندما كانت ام عمار تبتهل إلى الله بعودة ضناها إلى البيت سالما وهي التي ايقظته في ساعات الصباح الباكر ليذهب لمدرسته، على ان يعود عمار بعد اربع سنوات، وعلى صدره رسم تحصيله العلمي ولا يعود عمار وكل طلابنا في زيهم المدرسي وقد غرست بصدره سكين .
نعرف احصاء الكواكب وإحصاء الغيوم ونعرف اطفاء الشمعة في الظلام، لكننا وفي الزمن المتلبد لا نعرف إحصاء مراهقينا وابناء لا يعرفون معاني المسؤولية، ولا يدركون خاصرة الموت ولا يعرفون احصاء الارقام العشرة الأولى، قبل امساك سكين قاتلة أخفوها بين ملابسهم،  ولا يعرفون بانه وفي الدقائق الاولى يصبحون مجرمين في أرقام السجون.
للمدارس حرمة كما للبيوت كرامة، وقواميس التربية نتعلم احرفها الاولى من بيوت عرف الاباء والأمهات واجبهم تجاه فلذات أكبادهم، وعرف هؤلاء بان التربية في الصغر تبقى منقوشة في مشاعر وعقول أولادنا، وان تربية غير صالحة سيدفع فتورتها مجتمع برمته: مدارسنا ليست معرضا للذين فقدوا أصول التربية، وليست ماكياجا لمن قرروا العيش في هوامش السطور، ومدارسنا بل شوارعنا والرصيف الممتد من الحارة وفي منتصف الطريق وحتى مشارف المدرسة، ليست ملك مراهق لا ينظر سوى في مرآة إمامه ليرتب شعره المصبوغ بكل الالوان .
 
لا ترتاح عين أم إلا وقد عاد ابنها حاملا حقيبته المدرسية إلى بيته، ولا يرتاح أب إلا  بتحصيل ابنه لعلمه وكل الاستعارات لا قيمة لها، وإغلاق مدارسنا يوم السبت من كل أسبوع ليس فيه قدسية ليوم السبت كما يظن البعض، بل انه وفي هذا الزمن القاتم تبقى القدسية فلذات أكبادنا أعظم من أسماء الأيام وتواريخ السنة، بل إنها أعظم من مراهق تائه يبحث عن فريسته في ساحات المدارس والأرصفة والساحات المقابلة.
الواقع بان مجتمعنا العربي في أغلبيته الساحقة من العمال والكادحين والواقع المفروض على الاقليه العربية بان يوم السبت هو يوم ألعطله لهؤلاء العمال، والغالبية في كل الأحيان تفرض أساليب اللعبة بل تفرض الواقع الذي تريده لتسقط قدسية الآخرين، فلا بأس بإغلاق مدارسنا يوم السبت لنحفظ روح طالب يطلب العلم ولا بأس بإغلاق مدارسنا في يوم آخر لنحفظ أجواء تعليمية بعيدة عن طيش مراهقة الآخرين والسكاكين بكل انواعها وطولها وعرضها وحدة شفرتها. بل أكثر من ذلك عندما تشاهد راقصي الدراجات في الشوارع الرئيسية وقد امتلأت على الارصفة المقابلة لطلابنا الذاهبين إلى مدارسهم والآتين إلى بيوتهم، مشاهد بكل تفاصيلها تتطلب اتخاذ قرارات بعيدة عن المزاودة فطلابنا اولا وطلابنا في كل المشاهد.
1
.
a/a
18/2/2011
el moshkelyy mesh bel iom el moshkelyy bel tarbeie , 7ejet el iom hai 7ejyy 3onsoreiee, oa elhaa maokef siasy oa sahianyy darajyy olaa, narfooddd e3'lak iaom el sabt, mofdal tehtamo be tarbeiat aoladakom afdal men al shro3 ora2 msale7 o7'ra