قبل أن تدينوا النساء التشيكيات فورا من خلال هذا العنوان المثير¡ يجب أن تكملوا قراءة الخبر حتى تحصلوا على صورة موضوعية عن الأوضاع داخل العائلات التشيكية¡ على الأقل حسب نتائج استطلاع حديث للرأي.

الاستطلاع¡ الذي أجراه الطبيبان التشيكيان المتخصصان بالأمراض والقضايا الجنسية¡ ياروسلاف زفييرجينا وبيتر وويس¡ وشارك فيه 1000رجل و1000امرأة¡ أظهر أنه ليس فقط 46 % من النساء التشيكيات المتزوجات ارتكبن فعل الخيانة بحق أزواجهن وإنما 64 %من الرجال المتزوجين خانوا زوجاتهم. 

مما يعني أن كفة الرجال أكثر ترجيحا في ميزان الخيانة الزوجية¡ وبالتالي فان الإدانة يجب أن توجه للرجال قبل النساء أو على الاقل على حد سواء.

ويؤكد الطبيبان¡ بناء على مقارنات دولية¡ أن الرجال التشيك من أكثر الرجال في العالم ممارسة للخيانة¡ وأن الرجال يخونون زوجاتهم من خلال علاقات قصيرة الأمد لا تؤدي عادة إلى الطلاق على عكس الوضع لدى النساء اللواتي يحاولن إقامة علاقات طويلة الأمد تنتهي في العديد منها الى الطلاق من أزواجهن.

 

وفي دليل على البعد غير الأخلاقي بشكل عميق لمسألة الخيانة الزوجية اعترفت 20 % من النساء أن آباء أطفالهن ليسوا الآباء الذين يعشن معهم في رباط زوجي وإنما عشاقهن. غير أن أزواجهن لا يعرفون ذلك!

 

الطبيبان يرجعان السبب الرئيسي في تنامي حالات الخيانة الزوجية في بلدهما إلى أن نسبة الملحدين عالية جدا في تشيكيا¡ وبالتالي فإنهم لا يتورعون عن إقامة علاقات خارج مؤسسة الزواج من دون أي تأنيب من الضمير أو اعتبارات أخلاقية. 

 

وأمام تنامي حالات الخيانة وتنامي حالات الطلاق¡ حين ينهار كل ثاني زواج في تشيكيا¡ فقد بدأ في البلاد هذا الأسبوع ما سمي بالأسبوع الوطني للزواج تحت شعار «الإخلاص ليس ضعفا»¡ وذلك في محاولة لتنبيه الناس إلى أهمية مؤسسة الزواج وأهمية الإخلاص بين الرجال والنساء¡ ليس فقط من أجل بعضهما بعضا وإنما أيضا من أجل الأطفال.