[x] اغلاق
سمير القنطار يوقع كتاب قصتي في الجامعات السورية مواقف سورية لها الفضل الكبير في انتصار المقاومة
22/2/2011 12:08

 

قال سمير القنطار عميد الأسرى العرب المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي: إن مواقف سورية الثابتة وصمودها ومواجهتها لكل الضغوطات التي تعرضت لها ودورها في دعم المقاومة وتعزيز ثقافتها كان له الفضل الكبير في تحقيق انتصارات المقاومة في لبنان.
وذكرت وكالة الانباء السورية سانا أن القنطار أشار خلال توقيعه كتاب (قصتي) الصادر عن دار الساقي في بيروت في طبعته الثانية في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق والذي يروي تجربته في النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي والأسر إلى أن لقاءه مع طلبة سورية يأتي في إطار استمرار التواصل مع ثقافة المقاومة الموجودة والمنغرسة في بلد دعم المقاومة والمقاومين وتأكيد الشعور بأن خط المقاومة يمتد ويتقدم بشكل مطرد وبالتالي فإنه لابد من التواصل بين الشباب السوري واللبناني والعربي في سبيل المحافظة على وتيرة تعزيز هذه الثقافة وتكريسها لدى جيل الشباب. ‏
ولفت القنطار إلى دور الشباب السوري ووفائه للمبادئ والثوابت التي نادت بها سورية دائماً، وقال: يجب أن تفخروا بأن لكم الدور الأساسي والحقيقي في كل الانتصارات التي حققتها المقاومة لأن سورية رفضت أن تخضع أو أن تساوم على كرامتها وسيادتها دائماً وعليكم أن تفخروا بأنكم سوريون. ‏
وعرض القنطار تجربته المريرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي وصمود الأسرى العرب والواقع الصعب الذي يعيشونه في ظل ممارسات التعذيب والعدوان التي يمارسها الاحتلال والذين ما زال الكثير منهم داخل السجون الإسرائيلية. ‏
وفي إطار جولته على الجامعات السورية الخاصة والحكومية دعا القنطار الشباب السوري إلى الالتفاف حول القيادة السورية، لأن هذا الالتفاف سينقل خط الممانعة إلى مراحل متقدمة نحو تحرير فلسطين، وحث الشباب السوري كذلك على دعم ثقافة المقاومة و أكد أنهم يشكلون مع القيادة السورية حصناً منيعاً في وجه المخططات الصهيونية و رأس الحربة الأمريكية. كلام القنطار جاء خلال حفل توقيع الكتاب في جامعة  في جامعة القلمون الخاصة.
اعترف عميد الأسرى العرب بفضل السياسات السورية الواضحة منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد و حتى الرئيس بشار الأسد، و بفضل احتضان المقاومة و إصرارها على احتضانها رغم الإغراءات و الضغوط التي مارسها المجتمع الدولي على سورية بهدف تخليها عن المقاومة.
و أضاف الأسير المحرر قائلاً ” كونوا فخورين بأنكم سوريون بسبب الصمود و الثبات و الوقفة المجيدة و يكفي أن سوريا لا تتسول أمام البنك الدولي و لا تجمع المال مقابل المواقف”
وأكد سمير القنطار أن سورية تراهن على شبابها وتثق بهم و أنها بالمقابل لن تساوم على سيادتها و عروبتها.
ودعا كذلك الشباب الصاعدة إلى تحمل المسؤولية في رفض الاحتلال و الظلم و القهر، وإلى الالتفاف حول القيادة الرائعة المتمثلة بالرئيس بشار الأسد الذي يفخر بهم.
ومن حمص، أكد القنطار على الدور الريادي للشباب العربي بخصوص ما تشهده المنطقة العربية من تغييرات وتحولات اليوم الأمر الذي يسهم في استعادة الدور النضالي المشرف للأمة العربية لافتا إلى أن هذه الأحداث أربكت سلطات الاحتلال الإسرائيلية وبات قادة العدو الإسرائيلي يعيدون حساباتهم بعد أن اعتقدوا أن الزمن يسير لصالحهم لتأتي الأجيال العربية وتثبت العكس.
ونوه القنطار خلال توقيعه كتاب قصتي مساء اليوم في حفل نظمته جامعة البعث بالتعاون مع المكتب الإداري للاتحاد الوطني لطلبة سورية بالمواقف الوطنية والقومية لسورية في احتضانها ودعمها للمقاومة العربية بهدف استعادة الحقوق المغتصبة داعيا الشباب السوري إلى الفخر بأنهم عرب سوريون وعليهم مسؤولية الحفاظ على المكتسبات والانجازات التي تحققت والمساهمة في استمرار دعم المقاومة العربية.
ولفت القنطار إلى دعم سورية لكافة أشكال المقاومة العربية للحفاظ على السيادة والكرامة والهوية مشيرا إلى أن ذلك شكل المثل الأعلى في الصمود المشرف والمقاومة النبيلة التي أضحت مثالا يحتذي للشعوب العربية للتعبير عن عمق انتمائها القومي.
واستعرض القنطار تجربته المريرة والمشرفة في سجون الاحتلال الإسرائيلي وصمود الأسرى العرب والواقع الصعب الذي يعيشونه في ظل ممارسات التعذيب والعدوان التي يمارسها الاحتلال مؤكدا أن كل محاولات الإذلال والتعذيب وأحكام السجن المؤبد ضده باءت بالفشل أمام إيمانه العميق بالعودة للوطن حيث زادت هذه السنوات ثقته بالحرية ودور المقاومة في دحر العدو.
من جهته أكد الدكتور عامر فاخوري رئيس جامعة البعث على المسيرة النضالية المشرفة للأسير المحرر مشددا على ضرورة تعزيز ثقافة المقاومة والنضال في نفوس الشباب العربي.
يشار إلى صدور كتابٍ عن  عميد الأسرى العرب المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي سمير القنطار الكتاب بعنوان  ”قصتي” و هو رواية توثيقية تحكي مراحل الأسر لسمير القنطار بقلم الكاتب والصحفي حسان الزين.
الجدير بالذكر ان الرئيس بشار الأسد قد استقبل عميد الأسرى سمير القنطار يوم الإثنين 27 كانون الأول 2010، حيث قدم للرئيس الأسد نسخة عن مذكراته «قصتي» وذلك تعبيراً عن اعتزازه بمواقف سورية القومية ودفاعها الدائم عن القضايا العربية، وتقديره الكبير لقائدها وشعبها».
نال القنطار حريته في 16 تموز عام 2008 في عملية لتبادل الأسرى بين حزب الله وسلطات الاحتلال مع أربعة أسرى لبنانيين بعد قصة نضال تروي ثباته وصلابته ومواقفه الراسخة في سجون الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 30 عاما منحته لقب عميد الأسرى.
وقلد الرئيس الأسد في 25 شهر تشرين الثاني 2008 القنطار وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة تقديرا لتاريخه النضالي وصموده ومواقفه الوطنية والقومية