[x] اغلاق
صعوبات التعلم لدى الأطفال
11/3/2011 11:25

 

صعوبات التعلم لدى الأطفال
هل لدينا الوعي الكافي لمواجهتها وعلاجها؟

 

الدكتور شهاب شهاب- الطبيب اللوائي في وزارة الصحة

 

إحدى أهم أولويات الأهل هي الاهتمام بالتحصيل التعليمي لأولادهم ونجاحهم بعلامات عالية في المدرسة سواء الابتدائية والثانوية، كي يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات واختيار الموضوع الذي يفضلونه.
من بين العثرات لهذا النجاح هي حالات العسر التعليمي المختلفة. فنسبة الأطفال ذوي الصعوبات الخاصة بالتعلم تصل الى حوالي 10% من الطلاب حسب دراسات مختلفة.
من بين هذه الصعوبات:
عُسر القراءة (DYSLEXIA) والذي يعاني منه أطفال وبالغون ذوو ذكاء طبيعي عادة، والبعض منهم مميزون فألبرت أينشتاين كان يعاني من عسر القراءة. وقد تبين في السنوات الأخيرة أن سبب هذا العسر بيولوجي نتيجة اصابة أحد مناطق المخ المسؤولة عن ذلك.
مثل آخر هو مستلزمةׂ"قلة الانتباه وفرط الحركة" (ADHD) ومن بين عوارضها ضعف التركيز، عدم الحفظ، كثرة الحركة والعصبية الزائدة.
التشخيص المبكر لهذه الحالات واحتوائها عن طريق العلاج السلوكي بالجلسات النفسية أو عن طريق الأدوية، مثل الريتالين (RITALIN) يمنع المضاعفات المتأخرة، مثل عدم التأقلم، السلوك العادي، عدم الالتزام بالقوانين والإصابة بالاكتئاب وأمراض القلق. بالاضافة توجد صعوبات أخرى لدى الأطفال تتعلق بعملية التعليم كالفهم، التفكير أو الادراك، الانتباه، الكتابة، تهجئة النطق، أو اجراء العمليات الحسابية. 
في حالة تشخيص هذه الاضطرابات يمكن منح الطلاب تسهيلات أو ترتيبات مناسبة في الامتحانات المختلفة مثل امتحان البجروت مما يحسن تحصيلهم ويعطيهم فرصا متساوية مع الآخرين.
أمثلة على هذه الترتيبات:
1. زيادة وقت الامتحان.
2. التغاضي عن أخطاء كتابية.
3. اجراء امتحان شفهي.
4. إعطاء مقعد مناسب لمن يكتب باليد اليسرى.
في دراسة للباحثتين "أيلون ومرغليت" على 4473 طالبا من 165 مدرسة، يعانون من عسر تعليمي تبيّن أن نسبة الطلاب في المدارس العربية والمدارس اليهودية المتدينة، الذين يحصلون على هذه التسهيلات أقل بكثير من نسبتهم في باقي المدارس. من بين الأسباب التي ذكرت لهذا الوضع هو عدم التشخيص أو التشخيص المتأخر. عدم الوعي عند الأهل، عدم وجود أطر ومشاريع لمساعدة وتقوية أولئك الطلاب.
لذلك يجدر تنويه المسؤولين للتطرق لهذا الوضع واقتراح حلول على وجه السرعة.