اعلنت قناة الجزيرة في الدوحة السبت عن مقتل مصورها علي حسن الجابر بعد تعرض فريق القناة القطرية لكمين في منطقة هواري قرب بنغازي¡ التي يسيطر عليها الثوار المسلحون.

 

وقالت القناة في موقعها على الانترنت "استشهد علي حسن الجابر رئيس قسم التصوير في قناة الجزيرة في كمين تعرض له فريق القناة في منطقة الهواري جنوب غرب مدينة بنغازي¡ كما أصيب مراسل الجزيرة ناصر الهدار بجراح جراء إطلاق النار الكثيف عليهم".

 

وقال مراسل الجزيرة في بنغازي بيبه ولد امهادي ان "الجابر أصيب بثلاث رصاصات أودت بحياته¡ حيث فشلت جهود إسعافه".

 

وقال المدير العام لشبكة الجزيرة وضاح خنفر إن "الجزيرة لن تسكت على هذه الجريمة وستلاحق مرتكبيها قانونيا وجنائيا"¡ واضاف ان "الزميل على الجابر تم اغتياله نتيجة حملة تحريض غير مسبوقة من جانب النظام الليبي على الجزيرة والعاملين بها".

 

وعلي الجابر قطري الجنسية من مواليد عام 1955¡ وهو حاصل على بكالوريوس وماجستير في التصوير السينمائي بأكاديمية الفنون في القاهرة.

 

وكان النظام الليبي اتهم مرارا قناة الجزيرة بالمبالغة في تغطية الاحداث في ليبيا والتحريض ضد النظام الليبي. كما اتهمت قناة الجزيرة في 21 شباط/فبراير المخابرات الليبية بالتشويش على بثها على قمر نايلسات¡ ما ارغمها على تغيير ترددها.

 

وكانت الجزيرة اتخذت في تغطيتها للاحداث في ليبيا خطا تحريريا يميل وبقوة لموقف الثوار الليبيين ما اثار سخط العقيد الليبي معمر القذافي وأتباعه من ادائها الإعلامي¡ حتى انهم كثيرا ما يرددون¡ في تظاهرات يقول مراقبون إنها مرتبة من المقربين من القذافي¡ شعارات تندد بالقناة واتهامها بعدم نقل الحقيقة كاملة. 

 

وأرسلت الجزيرة عددا من المراسلين إلى عدد من مدن الشرق الليبي لم تعد تخضع لقوات القذافي مثل بنغازي والبيضاء كما استدعت عدد من السياسيين ورجال الدين والمفكرين الليبيين وحتى العرب الذين دعموا في مواقفهم الثوار من اجل الإطاحة بالقذافي وبنظامه الذي يسيطر على البلاد منذ 42 سنة.

 

والقتيل هو اول مصور صحافي يعلن مقتله في ليبيا منذ اندلاع النزاع في منتصف شباط/ فبراير.