[x] اغلاق
زحالقة في مسيرة العودة: قضية العودة هي الأصل والأساس
1/5/2009 11:59

 - المبدأ الصهيوني كان أكثر ما يكون من الأرض وأقل ما يكون من العرب، كان هذا المبدأ ولم يتغير وما زال حتى اليوم المبدأ المركزي الموجه للسياسة الإسرائيلية اتجاه الشعب الفلسطيني".
- الذاكرة التاريخية هي المحرك الأول للنضال من أجل وضع حد لمأساة شعب فلسطين المستمرة منذ النكبة.

قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، خلال مشاركته في مسيرة العودة إلى قرية كفرين المهجرة، اليوم الأربعاء، إن "الأمر الملفت للإنتباه في مسيرة العودة الثانية عشرة هي المشاركة الواسعة للشباب، ما يدل على أنّ الجيل الجديد يتمسك بحق العودة ولا يتنازل عنه. لقد نبذ شعبنا كل الذين حاولوا التنازل عن حق العودة، فهم سقطوا وبقي حق العودة".

وكان الآلاف قد شاركوا في مسيرة العودة اليوم وسط حضور لافت وبارز لشبيبة التجمع الوطني الديمقراطي الذين حضروا للمشاركة في المسيرة من كافة أنحاء البلاد.
وقال النائب زحالقة: "إن ما حدث عام 1948 لم يكن نكبة فحسب، بل عملية تطهير عرقي منظمة ومبرمجة وجريمة بحق الإنسانية، وشعبنا لن ينسى ولن يغفر".
 

وأكد النائب زحالقة أنّ "الذاكرة التاريخية هي المحرك الأول للنضال من أجل وضع حد لمأساة شعب فلسطين المستمرة منذ النكبة. شعبنا لن يغفر ما دامت الجريمة مستمرة وما دام هناك لاجئون محرمون من العودة وشعب يردح تحت الإحتلال وعملية تهويد للقدس وحصار على أهلنا في غزة وسياسة تمييز عنصري تجاه الفلسطينيين في الداخل". وأضاف: "قضية العودة هي الأصل والأساس، فقضية فلسطين لم تبدأ في العام 1967 بل في العام 1948 من خلال عملية تطهير عرقي من أبشع الجرائم التي ارتكبت في القرن العشرين".

وأوضح زحالقة أن "قرية الكفرين التي جرت فيها المسيرة اليوم هي نموذج صارخ لهذه الجريمة، فقد دمرت القوات الاسرائيلية القرية بعد رحيل أهلها إلى القرى المجاورة، وهم ما زالوا يعيشون في قرى وادي عارة على بعد دقائق من بلدتهم الكفرين". وأردف: "إسرائيل تدعي أنّ عودة اللاجئين ستغيير التوازن الديمغرافي، لكن المهجرين من الكفرين والدامون والغابسية وميعار وغيرها يحملون المواطنة الإسرائيلية، وعودتهم إلى قراهم لن تغير التوازن الديمغرافي. القضية إذن ليست ديمغرافية فقط بل جغرافية أيضاً".
 

وخلص زحالقة إلى القول:  " المبدأ الصهيوني الموجه للتطهير العرقي في العام 1948 كان أكثر ما يكون من الأرض وأقل ما يكون من العرب، كان هذا هو المبدأ  ولم يتغير وما زال حتى اليوم المبدأ المركزي الموجه للسياسة الإسرائيلية اتجاه الشعب الفلسطيني".