[x] اغلاق
خاص- بعد نانسي عجرم، وكارول سماحة، ورامي عياش، نجوى كرم تقدّم (اتنقل يا غزالي) وتغزو الأسواق
12/4/2011 12:15
كثيرات هنّ النجمات والنجوم الذين جدّدوا أغنيات قديمة لكبار النجوم وعمالقة الغناء، ولكن قليلون هم من نجحوا باعادة الأغنيات، التي لا تبطل موضتها، الى كلّ لسان.

وقليلون هم من استطاعوا أن يقدّموا هذه الأغنيات بأسلوبهم الخاصّ، بعيدا عن أسلوب أصحاب الأغنية في الأساس.

من هؤلاء، لا نستطيع أن ننسى "الين خلف" في "يا صبابين الشاي"، و "يا حلاق عملي غرّة". كذلك لا نستطيع أن ننسى النجم الكبير "فضل شاكر" الذي كان من روّاد تجديد الأغنيات القيدمة، والذي لطالما سمعنا له ضمن البومات واصدارات خاصّة أغنيات لعمالقة الفنّ ان في حفلات حيّة او عبر تسجيلات خاصّة. كذلك النجم الشاب "آدم" الذي بدأ حياته الفنيّة بالبومات كاملة، مجددا فيها اغنيات لأم كلثوم، وكبار النجوم.

أمّا البوب ستار "رامي عياش"، الذي أعلن منذ زمن، أنّه في كلّ البوم له سيغنّي أغنية من التراث العربيّ او أغنية قديمة لكبار النجوم، فسمعنا بصوته "ومن الشباك"، و"بنت الشلبيّة". أمّا مؤخرا فاجأ البوب ستار الجميع، باصدار أغنية "على رمش عيونها"، ومن دون أن يعدّل فيها، بل كما غنّاها على طريقة "اللايف" بصوته الخياليّ. والأغنية بثّت على راديو "جرس سكوب"، ولاقت ولا تزال نجاحا كبيرا وطلبا مرتفعا عليها.

كانت النجمة اللبنانيّة "نانسي عجرم"، التي أعادت ومن على مسرح برنامج "ابتدى المشوار" والذي قدّمته الاعلاميّة والاذاعية الناجحة "ريما نجيم" من على محطة ال "ال بي سي" منذ سنوات، أغنية "مستنياك" للكبيرة "عزيزة جلال". الأغنية قدمتها نانسي ضمن "روبرتوار" خاص للحلقة الخاصّة، ولم تكن لتتوقع أن تنال كل هذا النجاح، وأن تطالب الناس بسماعها، فسارعت الى اصدارها كما أدّتها "لايف" على المسرح آنذاك...لتثبت نانسي انّها تنتمي الى الساحة الطربيّة الشعبيّة وبجدارة.

بعد نانسي، قامت الكثيرات بتجديد أغنيات قديمة كاليسا ونوال الزغبي و هيفا و أخيرا كارول سماحة، التي أعادت الى الذاكرة أغنيات تسكنها منذ زمن، فغنّت وأبدعت و "عمّرت الارض" في "خدني معك" و"قالولي العيد"  للراحلة "سلوى القطريب"..

ولكنّ مثال النجوم، انطبق مؤخرا على شمس الأغنية اللبنانيّة "نجوى كرم". فنجوى وخلال مشاركتها منذ حوالي الشهر ونصف أو أكثر، في برنامج "أبشر" مع الاعلاميّ "نيشان ديرهارتونيان"، قدّمت أغنية "اتنقل يا غزالي" للكبيرة الرائعة "سميرة توفيق"، على طريقة ال "لايف" على المسرح. ولكنّ الأغنية لم تمرّ مرور الكرام، بل طالب بها النّاس من اليوم التالي، فما كان من نجوى الا أن تنزلها على اثير معظم الاذاعات اللبنانية مستجيبة لعشق الجمهور لهذه الاغنية بصوتها، كما سبق وعشقها بصوت سميرة توفيق.

والاغنية اكثر من رائعة، والملفت أنّ نجوى قامت باصدارها كما غنّتها، أي الكوبليه مع مقطعين، بينما في الأصل الاغنية تتضمن بعد مقطعاً ثالثاً. وارادت نجوى، كما فعلت سابقا نانسي، أن تصدرها كما هي بعجقة الجمهور، وحماس الناس، وغنائها اللايف الطبيعيّ الجميل والانيق. فبدت بحّة نجوى الأصيلة، التي أطربتنا الى حدّ النشوة.

خطوة موفّقة لنجوى...ومبروك النجاح تلو الآخر.

وأخيرا، نلاحظ جميعنا، انّ الاغنيات الطربيّة الشعبيّة، التي يتمّ تجديدها بصوت نجومنا، والتي تعود الى العصور الذهبيّة للفنّ، تنجح بشكل ساحق، وتحتلّ المراكز الأولى ان في التحميل من على المواقع الالكترونيّة، او في الطلب على تأديتها من قبل النجوم في الحفلات، او في سباقات ال "شارتس"....وهذا لا يدلّ الا على تعطّش النّاس، الى سماع الاغنية الجميلة، الكلمات الراقية الهادفة الصائبة، واللحن الثقيل الذي يصب بالشجن....فهل يتنبّه الى ذلك نجومنا وملحنونا وشعراؤنا؟