تساقط الشعر مشكلة تؤرق الجميع نفسيا وعصبيا وعلى الأخص السيدات، فالشعر تاج المرأة وفقدانه قد يؤثر بشكل ملحوظ على هيئتها بل وقد يدفعها في بعض الأحيان إلى فقدان ثقتها في نفسها.

 

وتكمن مشكلة تساقط الشعر في إغفال بعض السيدات لتدني الحالة الصحية له وتركه يتدهور إلى ان يصل إلى حد التساقط. لذلك يجب أن تلاحظ كل سيدة عن كثب أى تغيرات قد تطرأ على شعرها سواء من حيث كثافته أو مظهره العام، فالشعر شأنه شأن الجلد والأظافر يعكس الحالة الصحية لجسم الإنسان، وتساقطه يعني وجود خلل ما لا بد من معالجته فورا كي لا يتفاقم الأمر.

 

تساقط الشعر قد يكون طبيعيا

ويجب الأخذ في الاعتبار أن تساقط الشعر في بعض الأحيان يكون طبيعيا فلا داعي حينها للقلق إلا إذا ما ستمرت كمية الشعر المتساقطة في التزايد، وهنا فقط ينبغي التدخل طبيا لمعرفة سبب التساقط.

وقبل تفسير احتمالات تساقط الشعر ووضع حلول ممكنة لها، لابد وأن نعرف مما يتكون الشعر وما المراحل الطبيعية التي يمر بها؟

 

أولا: يتكون الشعر من مادة الكيراتين وهو البروتين نفسه الذي تتكون منه الأظافر والطبقة الخارجية من الجلد، أما ساق الشعرة فتتكون من:

 

1- طبقة رقيقة خارجية واقية وبدون لون.

2- طبقة متوسطة (القشرة) وتعطي الشعر صلابة ولونا.

3- النخاع (يوجد في الشعر الدائم) وتتخلل خلاياه فراغات هوائية.

 

جذر الشعرة: ويوجد تحت الجلد وهو داخل جزء متكيس ويتلقى التغذية من خلال شعيرات دموية دقيقة.

 

يمر الشعر بثلاث مراحل من بداية نموه وحتى تساقطه:

1- مرحلة النمو Anagen: تتفاوت مدة هذه المرحلة بين الأشخاص مما يفسر اختلاف طول الشعر بين الأجناس والأفراد على مدى حياتهم.

2- مرحلة التحول Catagen: وهي ثاني مرحلة وتمدد من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

2- مرحلة السكون Telogen: ويتم خلالها توقف نمو الشعر وتتراوح هذه الفترة ما بين 2-3 أشهر.

3- مرحلة معاودة النمو Mesanagen: وفيها يعود الشعر مجددا للنمو.

 

ويحدث تساقط الشعر غير الطبيعي عندما يتوقف الشعر عند مرحلة السكون ويبدأ في التساقط مما يؤدي إلى إحداث صلع في بعض المناطق. وعادة ما يحدث هذا ببطء إلا انه في بعض الحالات المتدهورة يحدث الأمر بشكل سريع، حيث يفاجأ المريض بسقوط جزيئات من شعره بشكل ملحوظ.

 

معدل تساقط الشعر اليومي ...