[x] اغلاق
العزف على اوتار الكتابة
19/4/2011 14:16

 

رماح بريئة                                            يصوبها معين ابو عبيد
 
العزف على اوتار الكتابة
 
بينما كنت منهمكا بالكتابة  في مكتبي، زارني شقيقي موفق وبعد أن ألقى التحية، قال لي: اقرأ لك في الآونة الأخيرة الكثير من المقالات في الصحف والمواقع الالكترونية فما لك والكتابة... تركت قلمي جانبًا واحترت من أين ابدأ اجابتي مؤكدا له أني لا اكتب لمجرد ملء الفراغ انما بغية الاصلاح والتصليح والصفاء والمحبة.                     اكتب يا "أبو المجد" لأني لا املك سلاحا غير الكلمات رغم أن ما اشعر به يفوق كل الكلمات والعبارات، اكتب لكي أتنفس وأعيش باحثا عن الكلمات الصادقة، الصارخة، لأمزق الصمت وأفضح السلبيات، وافهم من لا يريد أن يفهم الحقيقة ويهرب من الواقع ولأنقذ وأحرر الضعفاء والمساكين احول دون استغلالهم.                              المظلوم من ظالمه، ولأبوح بما في أعماقي وواحات قلبي من غيرة وحسرة، ولوعة على واقعنا المرير، والانحلال الذي لحق بنا، بل وينتصر الضوء على الظلام مثابرا، جاهدا لأصل واتصل بالحق والحقيقة ،واحلل رموز لغز الوجوه الملونة والتي تتبع سياسة الرحمة والتعاطف في الظاهر والانتقام والحقد واللاصدق في الباطن، والتي تقتل القتيل وتمشي بجنازته.                                         
نعم اكتب خصيصًا لهذه الفئة من الناس لأكشف خفاياهم، نواياهم، ومزاياهم ولوضع حد لهذه الظاهرة السلبية واقتلاعها من جذورها المتجذرة في مجتمعنا على أمل أن تلين قلوبهم المتحجرة والتي لا تعرف معنى الرحمة والإنصاف.                 اكتب لأقول لبعض الذين يشغلون مناصب ووظائف ووجودهم كدمية ومجرد ختم مطاطي ان يتحرروا وينهضون من سبات نومهم ويعترفون بأخطائهم المقصودة وغير مقصودة، اكتب لهم خصيصًا ليعرفوا أنهم الهدف ، وسهمي موجه مباشرة إليهم وانا على ثقة أنهم عندما يقرأون هذه المقالة تتسارع دقات قلوبهم تحمر وتصفر قسمات وملامح وجوههم ، تحدق عيونهم بكل كلمة وعبارة...                  وأخيرًا اكتب لأشكرهم جزيل الشكر لتهيئتهم الأجواء التي دفعتني وتزيدني إصرارًا وعزيمة على الكتابة بهذا الاتجاه، ربما ننعم يوما بأجواء صافية وقلوب طاهرة، وتنعم كل طبقات المجتمع بالدفء والحنان، وغدا قد يبشر بولادة عهد جديد تتحقق فيه العدالة بما لهذه الكلمة من معنى.
وقد جاء في آيات الله الكريمة عن الذين ينهجون بالاستقامة والاصلاح والتقوى:
"فمن اتقى واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"   
                                 صدق الله العظيم (الآية السابعة من سورة الاعراف) 
1
.
انغام
20/4/2011
عنوان كبير كلمقالة ومعاني واسعة