[x] اغلاق
«باربي» الحقيقية شيء مشوه
20/4/2011 11:36

 

أرادت غاليا سلايم أن تبرهن لجميع الفتيات¡ اللواتي يعتبرن «باربي» مثالا للجمال والجاذبية¡ أن مقاييس اللعبة الأشهر في العالم ليست حقيقية¡ وبالتالي لا يمكن أن تكون نموذجا للجمال الحقيقي.
 
لهذا الغرض أنتجت سلايم «باربي في مقاييس حقيقية»¡ فكيف أتت النتيجة¿!
لقد نشأ «كائن» أو «مخلوق» أو «شيء» لا تريد أي فتاة في العالم أن تشبهه: وجه صغير بعينين كبيرتين زرقاوين¡ شعر أشقر طويل وكثيف جدا¡ طول فارغ (180 سم والوزن 50 كلغ فقط)¡ صدر منتفخ (مقاس 39 بوصة)¡ بينما الخصر مقاسه 18 بوصة¡ ويدان تشبهان العصا الرفيعة. أما مقاس الرجل فثلاث بوصات فقط¡ فيما الرجلان طويلتان تشبهان قائمتي طائر الملك الحزين. وهي المقاييس المرادفة للصورة التي عليها اللعبة باربي فيما لو طبقت نظرية النسبة والتناسب.
 
لكن لماذا فعلت غاليا ذلك¿
 
تعترف غاليا بأنها كانت في طفولتها «مسحورة» للغاية بباربي¡ ومأخوذة بها الى حد الهوس. فقد كانت تلعب معها طوال الوقت¡ ومعجبة على نحو خاص بقوامها الرشيق وشعرها الأشقر الجميل. حتى كانت بالنسبة لها نموذجا للجمال والكمال كما بالنسبة لملايين الفتيات. 
 
 
كذلك تعترف غاليا بأن هوس الإعجاب بباربي سيطر عليها الى حد أنها كانت- مثل كثيرات من بنات جيلها- تسعى لتكون صورة عنها¡ وراحت تفعل كل ما اعتقدت أنه قد يحقق لها «حلم» أن تكبر وهي تشبه باربي: فصارت تصرف الكثير من وقتها في الاهتمام بمظهرها الخارجي¡ وكرهت الأكل لأنها كانت تخشى أن يزداد وزنها فأصيبت بمرض «فقدان الشهية» الذي كاد أن يقضي على صحتها.
 
من هنا سيطرت على غاليا فكرة أن باربي يمكن أن تكون خطرة على الفتيات اللواتي يودعن سن الطفولة باتجاه المراهقة وسن الشباب¡ لأنهن يعتبرن مقاييس هذه اللعبة نموذجا يحتذى. فقررت أن تحذر من ذلك. وعندما كانت في المرحلة الثانوية اشتركت في برنامج أسبوع التوعية الوطني حول اضطرابات الأكل¡ من خلال تصميم «تمثال» أرادته أن يكون رمزا للنتيجة التي تصل إليها المصابة بفقدان الشهية.
 
فباربي «الفتاة»¡ كما صممتها غاليا¡ مصنوعة من الخشب والأسلاك الخفيفة والورق المعجون¡ طولها 180 سنتيمترا ووزنها 50 كيلوغراما فقط¡ أما مقاس الرجلين فثلاث بوصات¡ بينما هما طويلتان للغاية تشبهان قائمتي طائر الملك الحزين. وقد عمدت غاليا لإلباس «باربي الجديدة» تنورة بمقاس «صفر»¡ في إشارة الى مخلفات المعاناة التي مرت بها غاليا مع مرض فقدان الشهية. تقول غاليا: لا ألوم باربي على الحالة المرضية التي مررت بها¡ رغم أنها كانت أحد الأسباب الرئيسية. فأنا شقراء وعيناي زرقاوان وكنت أعتقد أنه يفترض أن أبدو كصورتها. كانت محبوبتي وأثرت كثيرا في الطريقة التي كنت أنظر فيها الى نفسي.
 
وتضيف:أردت أن يثير النموذج الصدمة¡ ويشجيع الحوار والمحادثة بين الفتيات والأهل. يذكر أن صور اللعبة باربي معروضة في كل مكان. والطريقة المستخدمة في الترويج لهذه اللعبة تجعل الفتيات الصغيرات ينظرن إليها وكأنها «أيقونة».
 
من هنا¡ وكما قالت غاليا¡ من المهم أن يقدم أولياء الأمور تفسيرا لبناتهن بأن مقاييس اللعبة لم تصمم على شكل إنسان طبيعي¡ والقول إن تصديق ما تشاهدنه يعني أن شكلكن سيكون يشبه النموذج الذي صممته غاليا.